عبد الله العبادي”للعربية”..العالم اليوم بحاجة إلى قوانين تحمي الإنسان من “جريمة” الذكاء الاصطناعي
قال عبدالله العبادي أستاذ سوسيولوجيا الإعلام بالجامعة الأفروآسيوية ومحرر الشؤون العربية ب”الحدث الافريقي” للزميلة خديجة بوتشكيل “العربية نت”، “إن الكل يحذر اليوم من أن تتجاوز الآلة صانعها، وأن التقرير الصادر في مارس الماضي عن”غلادستون للذكاء الاصطناعي”، بشكل قاطع إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدما اليوم، يمكنها في أسوأ الحالات، “أن تشكل تهديدا حقيقيا على وجود الجنس البشري”.
وأضاف الباحث المغربي مجيبا عن سؤال طرحته “العربية”، حول تهمة “صناعة الجريمة” من طرف الذكاء الاصطناعي..: “إنه تحذير بمثابة تذكير آخر بأنه رغم أن إمكانات الذكاء الاصطناعي لا تزال تبهر المستثمرين وعامة الناس، إلا أنه قد يجلب مخاطر حقيقية وكثيرة جدا، خاصة في المغرب”.
كما يرى محرر الشؤون العربية ب”الحدث الافريقي”، أن “مجموعة متزايدة من الأبحاث والتحليلات التجريبية إلى أنه فوق عتبة معينة من القدرة، من المحتمل أن تصبح أنظمة الذكاء الاصطناعي خارجة عن السيطرة، إن أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً يمكن استخدامها لإحداث أضرار لا يمكن إصلاحها.
وتؤكد مخاوف خاصة “هذا الأمر” داخل مختبرات الذكاء الاصطناعي من أنها قد “تفقد السيطرة” في مرحلة ما على الأنظمة ذاتها التي تعمل على تطويرها، مع “عواقب مدمرة محتملة على الأمن العالمي تسبب في تهديد الحياة الخاصة للأشخاص والمؤسسات”.
فالضغوط التنافسية، من وجهة نظر الباحث العبادي، تدفع الشركات إلى تسريع تطوير الذكاء الاصطناعي “على حساب السلامة والأمن”، مما يزيد من احتمال “سرقة” أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدما و”تسليحها” مما يؤدي إلى حوادث خطيرة.
ويختم الأستاذ بالجامعة الأفروآسيوية، “أن العالم اليوم بحاجة إلى تشريع قوانين تحمي حقوق الإنسان وحياته، لإدارة المخاطر المرتبطة بهذه التقنيات الناشئة، لتجنب حدوث كارثة إنسانية مستقبلا”.
لا خوف على الانسان من الذكاء الاصطناعي .. اذا كان لا بد من الخوف فبالاولى الخوف عليه من الفقر والظلم الاجتماعي والتفاوت ما بين الطبقات .. الخوف عليه من جور الشمال على الجنوب ..
قبل ان يلج العالم الى الالفية الثالثة حدر المحدرون من تداعيات سقوط جدار برلين ولم يحدروا من مطبات الاحادية القطبية التي يعاني منها عالم اليوم .. الذكاء الاصطناعي وسيلة فقط الغاية الارتقاء بالعلم والمعرفة