أهمية البيعة في التاريخ المغربي
تحدث مؤرخ المملكة المغربية، عبد الحق المريني، في محاضرة ألقاها اليوم الثلاثاء بالرباط حول أهمية البيعة كرباط أساسي بين الشعب المغربي وملوكه وسلاطينه، مشيرًا إلى أنها تضمن حقوق المبايعين وتلزمهم بالواجبات المنوطة بهم.
أوضح المريني أن البيعة في المغرب بدأت منذ عهد الأدارسة واستمرت عبر الدول المتعاقبة، وصولاً إلى الدولة العلوية.
في اللقاء الذي حضره عدد من السفراء وممثلي المنظمات الدولية، أكد المريني أن البيعة تمثل ميثاقًا دستوريًا يقوم على الشورى وعقدًا بين الأمة وولي الأمر لضمان العدالة والمساواة والدفاع عن المصالح الوطنية.
وأشار إلى أن الملك الحسن الثاني أطلق عليها “بيعة الرضوان” خلال مسيرة تحرير الصحراء المغربية، واستمر هذا التقليد في عهد الملك محمد السادس، مما يثبت الالتزامات المتبادلة بين العرش والشعب المغربي.
وفي افتتاح اللقاء، أشار رئيس المؤسسة الدبلوماسية، عبد العاطي حابك، إلى أن عيد العرش يمثل فرصة لتجديد ولاء المغاربة للعرش العلوي وتقدير الإنجازات التي تحققت تحت قيادة الملك محمد السادس.
البيعة في التاريخ المغربي لها أهمية كبيرة باعتبارها عملية شرعية وسياسية تعبر عن الولاء والطاعة للملك أو السلطان. هذه الممارسة تعود إلى عصور قديمة وهي جزء من التراث الثقافي والديني في المغرب. تقوم البيعة على أساس الشريعة الإسلامية، حيث يعبر الأعيان والعلماء والشعب عن ولائهم للسلطان من خلال تقديم البيعة له.
تعد البيعة رمزًا للوحدة والاستقرار في البلاد، حيث تجدد الولاء للملك وتؤكد على الشرعية السياسية والدينية لحكمه. تلعب البيعة دورًا حاسمًا في تعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي وتوطيد العلاقة بين الحاكم والمحكوم، مما يسهم في تعزيز الأمن والوحدة الوطنية.