مثل شعبي عربي يعني ان استمرار التصدق على المحتاجين والمساكين يمنع حصول الشر ويقلل من حدوث الجرائم وبخاصة السرقة.
ولهذا المثل قصة مفادها أن إمرأة صالحة رأت في المنام أفعى كبيرة تلدغ قريب لها وفارق الحياة على إثرها. فذهبت اليه واخبرته بما رأت. شعر الرجل بقلق كبير وقرر أن يذبح كبشين قربة لله تعالى وعمل وليمة دعا إليها أقاربه. وحينما هم بتناول آخر قطعة وهي من لحم الساق ، تذكر أن هناك إمرأة عجوز أحوج إليها منه. وبالفعل ذهب اليها واعطاها قطعة اللحم، وبعد أن فرغت من الطعام ألقت بالعظمة خارج دارها القريب من داره. في هذه الأثناء وفي وقت متأخر من الليل خرجت أفعى من جحرها حتى وصلت للعظمة وحاولت ابتلاعها لكنها علقت في فمها.
وظلت تتقلب وتصدر أصواتا وهي تتجه لبيت الرجل ، حتى سمعها أولاده فأخبروا اباهم الذي قام بدوره بقتلها وحمد الله . وهكذا ما انفك الناس يتناقلون القصة مرددين أن (كثرة اللقم تطرد النقم) .
نستخلص من ذلك أن الناس يتحتم عليهم القناعة والرضا. وأن الدين والعادات والتقاليد العربية توجب عليهم الايثار والصدقة، وأن الانسانية هي ماتجمعنا على سطح الكرة الأرضية .
وفي الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: ”من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة” وفي رواية اخرى “ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه” أخرجه مسلم (1) .
1- الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، إسلام أون لاين ، 2024