أسدل الستار عن فعاليات الدورة الصيفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي الخامس والأربعين، مساء السبت، بالاحتفاء بالكتاب والشعراء الناشئين المستفيدين من مشغل التعبير الأدبي وكتابة الطفل.
وحظي المبدعون الناشئون باحتفاء خاص في آخر أنشطة الدورة الصيفية للموسم، المقامة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمبادرة من مؤسسة منتدى أصيلة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، حيث جرى تقديم مجموعة من النصوص والقصائد التي تم إبداعها خلال فعاليات الورشة، والتي صارت بمثابة مشتل للمواهب المتميزة أدبيا وشعريا.
في كلمة بالمناسبة، أكد الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، محمد بن عيسى، أنها المرة الأولى التي يقام فيه ضمن موسم أصيلة حفل خاص بالأطفال المبدعين في الكتابة، وإن كانت مشاركة الأطفال في فعاليات الموسم، لاسيما في الرسم والجداريات، فقرة ثابتة منذ دورته الأولى سنة 1978، معتبرا أنه “لا يمكن لأي مجتمع أن يتطور إذا لم تتطور قدرات أطفاله، نساء ورجال الغد”.
وسجل أن عدد المستفيدين من مشغل التعبير الأدبي وكتابة الطفل، ورغم حداثته ضمن برنامج الموسم، فاق 70 طفلا، إلى جانب المستفيدين من مشاغل الجداريات والصباغة، مبرزا أن الموسم شكل على الدوام فضاء لإبراز قدرات الأطفال، والذين صار عدد منهم فنانون كبارا.
وبعد ان ذكر باختتام الدورة الصيفية التي خصصت للفنون التشكيلية، أعلن بن عيسى عن انعقاد فعاليات الدورة الربيعية لموسم أصيلة الثقافي الدولي الخامس والأربعين ابتداء من شهر أكتوبر المقبل.
من جهته، تطرق مصطفى البعليش، منسق مشغل التعبير الأدبي وكتابة الطفل، إلى مختلف محطات المشغل منذ اختتام الدورة الماضية من الموسم والشروع في نشر النصوص الصادرة عنها بعدد من الجرائد والمجلات التي تعنى بالثقافة والأدب، مبرزا أن دورة العام الجاري ركزت بشكل خاص على “أدب الرحلات” وعلى “الشعر” وعلى استلهام نصوص من جداريات أصيلة مع حوار مع الرسامين المشاركين.
وأعرب عدد من الأطفال المشاركين في المشغل، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن مدى استفادتهم من أنشطة الورشة، لاسيما ما يتعلق بالشعر والنصوص والجولات الأدبية والحوارات مع الفنانين المشاركين في الموسم، مبرزين أن الورشة مناسبة لصقل مهاراتهم في الكتابة والتعبير.
من جهته، أبرز الأمين العام المساعد لمؤسسة منتدى أصيلة، توفيق اللوزاري، أن الحفل خصص لاستعراض منتوج مشغل التعبير الأدبي وكتابة الطفل، وهو مناسبة لاختتام فعاليات الدورة الصيفية لموسم أصيلة التي خصصت للفنون التشكيلية، والتي اشتمل برنامجها على سلسلة من المعارض الفريدة والندوات التي أغنت النقاش حول سوق الفن والنقوش الصخرية بالمغرب إلى جانب عدد من المشاغل الفنية.
يذكر أن الدورة الصيفية ل “موسم أصيلة الثقافي الدولي الـ45” انطلقت يوم 5 يوليوز الجاري بالمحترفات الفنية ورسم الجداريات، وشملت ندوتين حول “سوق الفن وصناعة القيمة” و “الفن المعاصر وخطاب الأزمة”، وتنظيم ثلاث محاضرات موضوعاتية، حول “مدخل لتاريخ النقوش في المغرب” و”تاريخ فن الحفر وتطوره” و”تاريخ الطباعة والنشر في المغرب”، ومعرض “45 سنة من فن الحفر” ومعرض تكريمي لملكية أكزناي وأكيمي نوغوشي ومعرض جماعي لإبداعات فن الحفر الحديث ومعرض “خطوط” لعبد القادر المليحي.
وتنعقد الدورة الخريفية من الموسم شهري أكتوبر ونونبر، حيث ستعرف تنظيم مجموعة من الندوات في إطار الدورة الثامنة والثلاثين لجامعة المعتمد بن عباد المفتوحة، إلى جانب ندوتين تنظمان بتنسيق مع مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، بحضور عربي وإفريقي ودولي لافت، وسيشارك فيها صفوة من الباحثين والمفكرين وأصحاب القرار، وشعراء وإعلاميين، بالإضافة إلى مشاغل الفنون والحفر والليتوغرافيا، والمعارض الفنية والورشات الإبداعية والعروض الموسيقية.