قال بيان للحزب الشيوعي الامريكي(ACP) أن خطاب نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي في 25 يوليوز 2024، لا يكشف فقط عن إجرام النظام الذي يحتل الولايات المتحدة وما يسمى بالنظام العالمي “القائم على القواعد”، بل يكشف عن طابعه العدواني المتزايد.إن التجاهل الصريح للاتفاقيات الأساسية للقانون الدولي يشكل سابقة خطيرة، مما يزيد من تعريض أمن المجتمع الدولي وأمن الشعب الأمريكي نفسه للخطر، مع تفاقم الأزمة الداخلية التي تواجه الإمبريالية الأمريكية، خاصة على المستوى الاقتصادي .
وأضاف ذات البيان، “بدأ نوع من الجنون يسيطر على أكثر السياسيين والمثقفين والمعلقين “مرموقة ” و”سمعة طيبة”، وغيرهم من الشخصيات الرئيسية في الحياة العامة الأمريكية: جنون يتميز بالحماس لحروب التدمير الذاتي والإبادة الجماعية على نطاق عالمي.
إن الترحيب الحار الذي حظي به مجرم الحرب نتنياهو، مجرم الإبادة الجماعية من قِبَل الكونجرس الأميركي، يؤكد بيان الشيوعيين الامريكيين؛ يشكل سابقة خطيرة تقوم على التجاهل الصريح للاتفاقيات الأساسية للحضارة. ولم يعد هناك أي سبب للاعتقاد بأن نفس الأساليب الإجرامية التي يستخدمها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين لا يمكن استخدامها أيضًا ضد الشعب الأمريكي نفسه الذي يقاوم بشكل قانوني نظامه المحتل.
إن نضال الشعب الفلسطيني، يردف نفس البلاغ، يرتبط ارتباطا وثيقا بالنضال من أجل السيادة وتقرير المصير على المستوى العالمي.
ولذلك، يقول البيان، “فإننا كحزب شيوعي أمريكي، نود أن ننتهز هذه الفرصة لإبداء موقفنا الرسمي بشأن الدولة الفلسطينية:الحزب الشيوعي الأمريكي لا يعترف بالكيان غير الشرعي المسمى”إسرائيل”.إن المشروع الصهيوني، الذي أصبح طابعه الفاشي واضحا للعالم منذ زمن طويل، كان دائما مخالفا بشكل أساسي للعملية التاريخية التي تكتسب بها الأمم وجودا مشروعا وأصيلا.
وهكذا يعرب الحزب عن اعترافه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني، مهما كانت صفة نضاله من أجل تقرير المصير الوطني.