اغتيال إسماعيل هنية في طهران يفاقم التوترات الإقليمية ويشعل الصراع السياسي
نقلت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس عن مصادر إيرانية أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، تم اغتياله بواسطة صاروخ موجّه نحو جسده مباشرة.
وأكد الحرس الثوري الإيراني ووكالة الأنباء الإيرانية مقتل هنية مع أحد حراسه الشخصيين جراء استهداف مقر إقامتهم في طهران.
وجاء في بيان حركة حماس أن هنية قُتل إثر غارة صهيونية استهدفت مقر إقامته بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وأشارت وكالة “تسنيم” الإيرانية إلى أن التحقيق جار في الحادث وسيتم الإعلان عن النتائج قريباً. وأوضح موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن اغتيال هنية “عمل جبان ولن يمر دون رد”.
اغتيال إسماعيل هنية في طهران سيكون له تداعيات كبيرة على الساحة السياسية في المنطقة. من جهة، سيؤدي إلى زيادة التوتر بين إيران وإسرائيل، حيث ستعتبر إيران هذا الهجوم اعتداءً مباشراً على سيادتها.
ومن جهة أخرى، سيزيد من تعقيد الوضع الأمني والسياسي في قطاع غزة، حيث قد تقوم حركة حماس بالرد على هذا الهجوم، مما قد يشعل صراعاً جديداً مع إسرائيل.
علاوة على ذلك، قد يؤدي هذا الاغتيال إلى تعزيز الروابط بين إيران وحماس، حيث ستسعى إيران لدعم الحركة في مواجهة الضغوط الإسرائيلية والدولية.
ومن المحتمل أن نشهد تصعيداً في العمليات العسكرية بين الطرفين في المستقبل القريب، مما سيزيد من التوترات الإقليمية.
بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر هذا الحادث على التحالفات السياسية في المنطقة، حيث ستسعى دول مثل مصر وقطر للعب دور في تهدئة الوضع.
في المجمل، يمكن القول أن هذا الاغتيال سيزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في الشرق الأوسط، وقد يؤدي إلى تصاعد الأعمال العدائية بين مختلف الأطراف.