الخرطوم- سرالختم احمد الحاج
فشلت طائرة مسيرة في اغتيال رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق اول/ عبدالفتاح البرهان صباح اليوم الأربعاء، وهو يحضر حفل تخرج طلاب حرب بمعهد المشاة بمدينة حبيت بولاية البحر الأحمر.
ذلك ما اكده بيان، أصدرته القوات المسلحة السودانية سقوط إثنان مسيرات قتالية في إحتفال تخريج طلاب حربين بمعهد المشاه بمدينة حبيت بولاية البحرالاحمر.
لم يتهم البيان أي جهه بعينها تقف خلف الحادثه، وبذلك فتحت الباب أمام كافة الإحتمالات المتوقعه.
و في نفس السياق، طلب المسئولون الأمريكيون مقابلة البرهان في مطار بورتسودان بحجة أن ولاية البحر الأحمر غير آمنة، وتزامن ذلك بحدوث هذه المحاولة الفاشلة اليوم ، ما يمنح البعد الدولي للواقعة، ولربما تشير أصابع الإتهام إلى أيادي خارجية تقف خلف الحادث.
الحادثه بمثابة رسالة واضحة للبرهان للعدول عن قراره الخاص باالإنتقال من المعسكر الغربي بقيادة واشنطن و الإلتحاق باالمعسكر الشرقي بقيادة موسكو.
بالرغم من المضادات الأرضية، والتي واجهت بحسم المسيرات، إلا أن هنالك عدد 5شهداء وإصابة آخرين يجري حصرهم وذلك وفقا لبيان القوات المسلحة السودانيه الصادر اليوم عقب وقوع الحادثه.
الحادث يهدف إلى ممارسة المزيد من الضغوطات على الجيش السوداني بغرض الإلتحاق بمفاوضات منتصف شهر أغسطس القادم في العاصمه السويسرية جنيف من دون شروط مسبقة بما فيها التمسك باتفاق جده مابين الجيش السوداني ومليشيا قوات الدعم السريع.
لاالمكان ولا الزمان يشكل عقبه أمام إنطلاقة المفاوضات ولكن موقف الجيش السوداني ثابت بانه ليس ضد التفاوض من حيث المبدأ ولكنه مازال متمسكا وبقوه بمخرجات إتفاق جده والخاصه بخروج مليشيا الدعم السريع من مساكن المواطنين والمؤسسات الحكومية.
محاولة إغتيال القائد العام للقوات المسلحة المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان الفاشله اليوم يفتح المجال واسعا أمام كل السيناريوهات المحتملة.
هذه المحاولة الفاشلة لم ولن تمر مرور الكرام، ولها مابعدها وسترمي بظلالها السالبه محليا وإقليميا ودوليا ولربما يترتب على ذلك تغيرات جذريه في كيفية التعاطي مع ملف السودان.
الهدف من هذه المحاولة الفاشلة لإغتيال البرهان شغل الرأي وصرفة للأنظار للإنتصارات الكبيره التي حققها الجيش السوداني في ميدان المعركة