المغرب رائد الانتقال الطاقي والشريك الاستراتيجي في التنمية الإقليمية والدولية
أشادت سامانثا باور، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بالتقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في مجال الانتقال الطاقي، مشيرة إلى دوره كـ”مسرع” للتحول نحو الاقتصاد الأخضر على المستوى الإقليمي.
جاء ذلك خلال حفل تقديم المدير الجديد للوكالة في المغرب، راندي علي، الذي أقيم بحضور سفير المغرب لدى الولايات المتحدة، يوسف العمراني.
وأكدت باور على إمكانات المغرب الكبيرة في إنتاج وتصدير الأسمدة، وسعيه لتحقيق أكثر من ثلث احتياجاته من الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة. ويهدف المغرب إلى زيادة هذه الحصة إلى 52% بحلول عام 2030، مما يعزز مكانته كرائد عالمي في مجال الطاقات المتجددة.
كما أشارت باور إلى التزام المغرب بدفع مسيرة التقدم والتنمية، معربة عن إعجابها بالعلاقات العريقة بين الرباط وواشنطن.
وذكرت أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ضاعفت التمويلات الموجهة للمنظمات المحلية في المغرب منذ عام 2021، مما يعكس الثقة في القدرات المغربية.
من جانبه، أكد السفير يوسف العمراني على التعاون الوثيق بين المغرب والوكالة الأمريكية، مشيداً بدور برامج الوكالة في مجالات التعليم، إدارة المياه، الصحة العامة، التمويلات الصغرى، وتمكين المرأة. وأبرز الإمكانات الكبيرة لتعزيز هذا التعاون في مجالات مثل الأمن الغذائي وتدبير المياه.
وأشار العمراني إلى أهمية تطوير مشاريع ثلاثية الأطراف في إفريقيا، استناداً إلى المبادرات التي تم إطلاقها بالشراكة مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في القطاع الفلاحي.
وأوضح المتحدث أن السياسات العمومية للمغرب، المستمدة من رؤية الملك محمد السادس، تركز على البعد الإنساني لتحقيق الازدهار الشامل على المستوى الوطني والإفريقي.
في هذا السياق، أكد راندي علي دعمه للجهود المغربية في مجالات الانتقال الطاقي، تدبير الموارد المائية، الفلاحة، وتمكين المرأة.
وأشار إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تسعى إلى تعزيز ريادة المغرب في إفريقيا عبر تمويل مشاريع استراتيجية في مجالي الأمن الغذائي والصحة، مما يعزز مكانة المغرب كشريك أساسي في التنمية الإقليمية والدولية.