ارتفعت حدة الصراع داخل رابطة كاتبات المغرب حول من يجلس على كرسي النساء الكاتبات وطنيا وأفريقيا، صراع نشب بعد خروج مجموعة من الكاتبات من رحم الرابطة في حركة تصحيحية يطالبن بتصحيح مسار الرابطة، ويتخذن في أول اجتماع لهن قرار طرد الرئيسة بديعة الراضي بتبريرات لم تقنع هذه الاخيرة وباقي أعضاء المكتب المنتخب في اجتماع استثنائي عقد مؤخرا بالرباط.
ولتوضيح مجرى الأحداث شددت رئيسة الرابطة بديعة الراضي في ندوة صحفية عقدتها في 24يوليوز الماضي على أن لطيفة المسكيني ليست عضوا في الرابطة، وبناء على ذلك ليس لها الحق في تنظيم حركة تصحيحية، وقراراتها باطلة هي ومجموعتها، وهددت باللجوء الى القضاء اذا اقتضى الامر ذلك.
وهو ما دفع رئيسة الحركة التصحيحية لطيفة المسكيني الى عقد ندوة صحفية بصفتها رئيسة جديدة منتخبة لرابطة كاتبات المغرب في 03غشت الجاري، قالت فيها” أن الكاتبات سجلن اختلالات تنظيمية في فترة تحمل بديعة الراضي لمسؤولية رئاسة الرابطة سواء على المستوى التنظيمي، بحذف مجلس الحكيمات خارج أي مسوغ قانوني، أو على المستوى المالي، بتغيير الحساب البنكي للرابطة”.
وتضيف المسكيني “أخذنا على عاتقنا مسؤولية التنوير والفضح لكل الممارسات والسلوكات التي تمس بالرابطة ومصداقيتها وسمعتها وطنيا ودوليا، وبكرامة المنتسبات إليها من المثقفات والمبدعات والفاعلات الجمعويات من النساء المغربيات الشريفات الغيورات على مكتسبات هذا المشروع الثقافي النسائي الوطني والدولي.”
و قالت المسكيني في تصريح لها على هامش الندوة الصحفية، “أن الرئيسة السابقة قد تم سحب الثقة منها قبل عقدها للاجتماع الاستثنائي، وهي النقطة التي أفاضت الكأس ،فسارعت الراضي إلى عقد اجتماع استثنائي في محاولة لاستعادة وضعها القانوني”.
وأضافت المسكيني في نفس الندوة الصحفية،” أن الحركة التصحيحية اعتمدت في تحركها الشرعي على المادة 20 من القانون الأساسي للرابطة (يعقد الجمع العام الاستثنائي بطلب من ربع المنخرطات على الاقل او بطلب ثلثي عضوات المكتب التنفيذي)، وذلك لاقالة عضوات المكتب التنفيذي أو تعديل قوانين الرابطة وتجديد المكتب.
وقالت المسكيني، “أن الأجهزة الحالية للرابطة شرعية وقانونية، و أن الحركة التصحيحية انبثقت من النص الصريح لقانون الرابطة، ومن له رأي آخر فالباب مفتوح أمامه للطعن القانوني”.
و من جهته، عقد المكتب الدائم لرابطة كاتبات افريقيا “فريق المغرب”، برئاسة بديعة الراضي اجتماعا أمس الاحد 4 غشت2024، قرر فيه المجتمعات طرد لطيفة المسكيني من عضويتها بالمكتب الدائم لرابطة كاتبات إفريقيا (فريق المغرب ) .
و قال نفس البلاغ، أن” الضجة التي افتعلتها بعض عضوات المكتب التنفيذي لرابطة كاتبات المغرب بتعاون مع عناصر غير منخرطة في الرابطة المغربية والافريقية وأيادي أخرى مبنية أسماؤها للمجهول في محاولة يائسة تتوخى هدم هذا الصرح الثقافي الذي يدخل في إطار مشروع كبير متوجه وطنيا الى كافة التراب الوطني جهويا واقليميا ومتوجه جنوبا نحو افريقيا تحت عنوان عريض متعلق بالمجال التنموي ومنه التنمية الثقافية التي تعتبر رافعة لكافة العبور بالفكر والمعرفة .”