في صيف 2024، تشهد قاعات الأعراس في المغرب انخفاضًا ملحوظًا في الإقبال، حيث أصبحت أسعار المواد الغذائية واللوازم المتعلقة بحفلات الزفاف عبئًا ثقيلاً على الأسر، مما دفع الكثيرين إلى تعديل خططهم وتقليص أحلامهم الكبيرة المتعلقة بالاحتفال.
كانت الأعراس المغربية تُعرف بالألوان والاحتفالات الفخمة، إلا أن التكاليف المتزايدة جعلت الكثيرين يعيدون التفكير في تقاليد الزفاف المعتادة. وأشارت الإعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن عروض مموني الحفلات شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار مقارنة بالعام الماضي.
تواجه الأسر المغربية تحديات مالية جديدة، حيث تجد نفسها مضطرة إلى الموازنة بين رغبتها في إقامة حفلات زفاف تليق بتقاليدها وأعرافها وبين الضغوط الاقتصادية الحالية. دفع هذا التوازن الصعب البعض إلى البحث عن بدائل أقل تكلفة، مثل تنظيم حفلات زفاف صغيرة أو تقليص قائمة الضيوف.
مع ذلك، لا تعوض هذه البدائل عن الفرح والاحتفال الكبير الذي يعد جزءًا مهمًا من تقاليد الزواج في المجتمع المغربي. وقد أعرب ممونو الحفلات عن قلقهم من قلة العمل نتيجة لارتفاع التكاليف، حيث أصبحت هذه الزيادة تشكل عبئًا كبيرًا على الأزواج المقبلين على الزواج.
صرح أحد مموني الحفلات في الدار البيضاء قائلاً: “شهدنا ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية، حيث بلغت أسعار الدواجن 26 درهمًا للكيلوغرام الواحد، فيما قفزت أسعار اللحوم الحمراء إلى 115 درهمًا للكيلوغرام الواحد. كما ارتفعت أسعار الأسماك والفواكه الموسمية واللوازم الأخرى المستخدمة في الحفلات بشكل كبير”.
وأضاف المتحدث ذاته: “كل هذه العوامل أدت إلى زيادة تكاليف حفلات الزفاف بشكل ملحوظ، مما تسبب في تراجع الإقبال على إقامة الأعراس حتى الآن. نأمل أن تتحسن الأوضاع قريبًا وأن يعود الإقبال على الأعراس كما كان من قبل”.
