توفي أمس الخميس في باريس الكاميروني عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الأسبق، عن عمر يناهز 77 عامًا، في نفس اليوم الذي حقق فيه المنتخب المغربي إنجازًا تاريخيًا بفوزه على المنتخب المصري. وقد ظل حياتو طوال سنوات يشكل عقبة أمام المنتخب المغربي.
شغل عيسى حياتو منصب رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) من عام 1988 حتى عام 2017، حيث خلفه أحمد أحمد، ومن بعده باتريس موتسيبي الذي يتولى رئاسة الكاف حاليًا. كما تولى حياتو منصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مؤقتًا من أكتوبر 2015 إلى فبراير 2016، بعد إيقاف سيب بلاتر. ورغم التحديات الكبيرة التي واجهتها الفيفا خلال تلك الفترة، نجح حياتو في تسيير المنظمة بهدوء وحكمة.
من المعروف للجميع، داخل المغرب وخارجه، أن عيسى حياتو كان خصمًا للمنتخب المغربي، حيث بذل جهودًا مضنية لتعطيل تقدمه في العديد من المناسبات، خاصة في منافسات أمم إفريقيا. تآمراته ودسائسه التي استهدفت المنتخب الوطني لم تكن خافية على أحد، وكان يسعى دائمًا لتغليب فرق إفريقية أخرى على حساب المغرب.
ولكن القدر شاء أن يرحل حياتو عن الدنيا في نفس اليوم الذي أصبح فيه المغرب أول فريق إفريقي وعربي يحقق ميدالية أولمبية في كرة القدم. إنها إشارة إلى أن العدالة الإلهية لا تغيب، وأن الله ينصر المجتهدين رغم محاولات المعرقلين. حقًا، الله لا يضيع أجر المحسنين وأجر من بذلوا جهدهم بإخلاص
