العزوف عن الزواج
يعاني المجتمع المغربي على غراره من المجتمعات العربية ؛من إرتفاع نسبة العزوبة بصفوف الشباب رجالا ونساء على حد سواء. مما إنعكس سلبا على الوضعية السوسيو أسرية بالمغرب.
تعددت أسباب رفض الشباب الدخول في مؤسسة الزواج .إذ يعد إرتفاع نسب البطالة ؛وقلة فرص الشغل العمومي سببا رئيسيا في هذا العزوف.
الى جانب الأرقام المرعبة والنسب المؤوية المجحفة التي تنشر كل ثلاث أشهر حول نسب الطلاق بغرف قضايا الأسرة . الأمر الذي يعطي صورة سلبية للشباب ويعزز لديهم فكرة الزواج مشروع فاشل.
تلعب مواقع التواصل الاجتماعي دورا مهما في نشر وتعميم افكار تنصب حول تشويه مؤسسة الزواج وتكريه الشباب فيه. حيث بثنا نلاحظ ونسمع على تكثلاث وتجمعات ضد المرأة الموظفة ؛ تعمل على تشويه صورة المرأة الموظفة .والدعوة لرفض الزواج منها.
ومجموعات اخرى همها نشرإدعاءات حول النساء المطقات والدعوة الى رفض الزواج منهم وعدم التقدم اليهن. وهناك مجموعة هدفها عدم الزواج أصلا كون مؤسسة الزواج مكلفة ومتعبة ماديا .لذى كرسوا جهودهم لنشر افكار الفساد والزنى في صفوف الشباب وتحبيب الأمر لهم حول مسمى العلاقات الرضائية.
ويشمل كل هذا ايضا انتشار مجموعة من التجمعات النسوية في فضاءات التواصل الإجتماعي ؛تشتغل على خلع السترة والحشمة على الفتاة المغربية حول مسمى الفكر النسوي.
غير بعيد عن هذه الأسباب ،تعد الحرية العوجة والتفتح الللا اخلاقي الذي نشاهده اليوم في العلاقة بين الشباب والشابات باسم العقلية الغربية او الانفتاح .سببا في العزوف على الزواج وفي عدم نجح مؤسسة الزواج ايضا ان تمت.
ناهيك عن اعتبار الزواج لدى البعض من اشباه الرجال والنساء فرصة للتصلق والاستثمار وتحقيق الأحلام .حيث اصبحت العلاقة الزوجية مبنية على الطمع والمال. ماذا تملك وماذا تملكين.
هناك تجد من يرغب بأنثى تصرف عنه وعن نفسها .وفي زاوية اخرى نجد شابة اطروحة العمارية متعلقة بزوج يحقق احلامها وأحلام اهلها وقبيلتها.
للاسف كلما خرجنا عن الأصول المغربية الحقيقية التي تربينا عليها والتي تمثلنا ؛كلما اقتربنا من التمييع وتشتثنا بنيويا وأسريا. وعليه كان لزاما علينا ان نقوم بتدريس مؤسسة الزواج كمادة تربوية تعليمية لنفهمها جيدا ونعي بأهميتها. ويجدر على اي شخص أن يدرك ان المواقع لا تمثل الحقيقة دائما . والشخص الوعي لا يكون تبعي للقطيع.
واخيرا أقول أن مسؤولية تحبيب الشباب في التحصن والزواج تقع على عاتق الوالدين .في تربيتهم وتوجيههم لأطفالهم منذ البداية .