انعقد أمس الجمعة بمقر عمالة إقليم الرحامنة ببنجرير، اجتماع للجنة الإقليمية للماء لمتابعة الحالة الهيدرولوجية وتأثيراتها على ضعف المخزون المائي بالإقليم.
ترأس الاجتماع الكاتب العام لعمالة الإقليم، المصطفى طائع، بحضور رجال السلطة، وممثلي المصالح الأمنية، والمنتخبين المحليين، والمصالح اللاممركزة المتدخلة في مجال الماء، وفعاليات المجتمع المدني. وقد تم تخصيص الاجتماع لمناقشة التدابير المتخذة لمواجهة إشكالية الإجهاد المائي بالإقليم.
في كلمته، شدد طائع على أهمية التعليمات الملكية المتعلقة بترشيد الموارد المائية، وضرورة تبني اليقظة والحزم في تدبير نقص الماء، خاصة في ظل أزمة الجفاف التي تعاني منها المملكة. كما أشار إلى الوضعية المناخية الصعبة في إقليم الرحامنة، حيث سجلت مستويات منخفضة في ملء سد المسيرة، المزود الرئيسي للإقليم، والتي بلغت أقل من 1% هذا العام.
وأضاف طائع أن الاجتماع يمثل فرصة للتأكيد على أننا نعيش فترة استثنائية تستوجب تكثيف الجهود من جميع المسؤولين، وتفعيل تدابير ترشيد استعمال المياه، وتحسيس المواطنين بأهمية هذه المادة. وأكد على ضرورة عدم التساهل مع الاستعمال المفرط للمياه.
كما أكد على أهمية التدابير المتخذة محلياً لترشيد استهلاك المياه، والتي تشمل برمجة أثقاب استكشافية، حفر آبار، وإحداث محطة متنقلة لإزالة الأملاح من المياه الجوفية. وتم تقديم مشاريع تزويد الماء الشروب ضمن برنامج مجلس جهة مراكش آسفي، والبرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، وبرنامج محاربة الجفاف.
كما تم عرض تدخلات المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء، بما في ذلك رصد ومعالجة التسربات المائية في مدينة بنجرير والدواوير المجاورة، إضافة إلى حملات كشف حالات سرقة المياه.
