في ظل التصعيد الأخير في غزة، تتزايد الضغوط على الدول العربية والإسلامية للقيام بدور فاعل في دعم القضية الفلسطينية.
وفي هذا السياق، برزت دعوة عبد الرزاق مقري، زعيم حركة مجتمع السلم في الجزائر، كدعوة بارزة تستهدف توجيه الجهود الجزائرية نحو مساعدة الشعب الفلسطيني بشكل ملموس وفعّال.
في تدوينته على منصة فايسبوك، أبدى مقري تأييده الكامل لموقف رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، الذي أشاد به العديد من العرب والمسلمين، وفقا لما جاء في تدوينته.
ورغم التأييد الواسع، أكد مقري أن هناك خطوات إضافية يمكن للجزائر اتخاذها لدعم غزة دون الحاجة إلى فتح الحدود مع مصر، وهو ما يفتح المجال لإجراءات مباشرة وفعّالة.
https://www.facebook.com/share/p/gmNzRzMi3L61aeG9/?mibextid=oFDknk
أولاً، دعا مقري إلى دعم المقاومة الفلسطينية بالأسلحة والمقدرات التكنولوجية. مستلهمًا من التجارب السابقة، مثل تلك المتعلقة بالشهيد الزواري،كما أكد على أهمية تقديم الدعم العسكري والتكنولوجي للمجاهدين الفلسطينيين.
هذا الدعم، بحسب مقري، يمكن أن يكون له تأثير كبير في تعزيز قدرة المقاومة على مواجهة التحديات.
ثانيًا، أكد مقري على ضرورة تقديم الدعم المالي للمقاومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن تاريخ الجزائر خلال الثورة التحريرية يمكن أن يكون مصدر إلهام. ومن خلال تقديم الدعم المالي، يمكن للجزائر أن تساعد في تمويل العمليات الإنسانية والإغاثية في غزة، مما يساهم في تحسين الأوضاع هناك.
ثالثًا، دعا مقري إلى التحرك على الصعيد العربي والإسلامي وبموجب ذلك، يجب على الجزائر أن تدعو الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لاتخاذ موقف جماعي لدعم غزة.
ومن خلال هذا الموقف المشترك، يمكن الضغط على مصر لفتح الحدود، مما يسهل وصول المساعدات إلى غزة.
رابعًا، شدد مقري على أهمية تنظيم التبرعات لجمع الأموال لشراء المساعدات الإغاثية من مصر. حيت أن هناك تجربة سابقة أثبتت أن هذه المساعدات يمكن أن تصل إلى غزة بطرق سلسة، مما يعزز من فعالية جهود الإغاثة.
خامسًا، دعا مقري إلى تنظيم مسيرات شعبية في الجزائر لرفع معنويات الفلسطينيين ولتوضيح دعم الجزائر لهم. كما شدد على أهمية تنظيم وقفات احتجاجية أمام السفارة الأمريكية للتعبير عن الرفض الجزائري للمشاركة الأمريكية في الصراع.
وفي ختام تدوينته، وجه مقري رسالة إلى الأحزاب والمنظمات التي قد تتردد في دعم فلسطين بسبب الضغوط السياسية، لكنه دعاهم إلى الاقتداء بموقف الرئيس تبون ورفع سقف دعمهم للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الجزائر قادرة على اتخاذ خطوات ملموسة دون الحاجة إلى إذن من أي طرف آخر.