في المشهد السياسي الفرنسي الحالي، يبرز اسم كريم بوعمران كواحد من أكثر الشخصيات الصاعدة تأثيرا، وهو الآن مرشح محتمل لمنصب رئيس الوزراء. لكن من هو هذا السياسي المغربي -الفرنسي الجنسية الذي بدأ اسمه يتردد في أروقة السلطة بفرنسا؟إنه كريم بوعمران؟
بوعمران المغربي الأبوين
كريم بوعمران، المولود في عام 1973 لأبوين مغربيين هاجرا إلى فرنسا، هو الأصغر في عائلة نشأ فيها بين تواضع الحياة والعمل الجاد. والده كان عامل بناء، وهو ما منح كريم القيم التي سترافقه في مسيرته السياسية. بدأ مشواره داخل الحزب الشيوعي الفرنسي، حيث أمضى عشرين عاما قبل أن ينضم إلى الحزب الاشتراكي، الذي يواصل العمل ضمن صفوفه حتى اليوم.
مسار مهني وسياسي طويل
كريم بوعمران، الذي يحمل درجة الماجستير في الاقتصاد والقانون الأوروبي، يتمتع بتجربة واسعة على الساحة الدولية، وهو الآن في طليعة الشخصيات السياسية المرشحة لقيادة الحكومة الفرنسية في المستقبل القريب.
قبل دخوله المعترك السياسي، عمل بوعمران في مجال الأمن السيبراني في وادي السيليكون بالولايات المتحدة، حيث أسس شركته الخاصة وطور مهاراته اللغوية والمعرفية، ما أضاف إلى شخصيته بعدا دوليا . عاد إلى فرنسا ليشغل منصب رئيس بلدية سانت أوين في عام 2020، المدينة التي شهدت نشأته والتي يحظى فيها بدعم واسع.
بوعمران بقيم يسارية
أحد أبرز إنجازاته هو دوره القيادي خلال الألعاب الأولمبية في باريس، حيث نجح في تحويل سان دوني إلى مركز استضافة للرياضيين البرازيليين. يشتهر بوعمران بتبنيه القيم اليسارية، دون تردد في الدفاع عن مبادئ مثل الأمن والوطنية، وهو ما يميزه عن العديد من السياسيين اليساريين التقليديين في فرنسا.
من “أوباما نهر السين” إلى المرشح لرئاسة الوزراء
تصفه الصحافة الألمانية، ولا سيما صحيفة «دي فيلت»، بأنه “أوباما نهر السين”، مشيرة إلى رحلته من شوارع سان دوني إلى العمل في مجال الأمن السيبراني، ثم العودة إلى فرنسا للانخراط في السياسة المحلية. حاز هذا السياسي الشاب على إعجاب الكثيرين بفضل أسلوبه البسيط ولباسه الذي يصفه بأنه “احترام للناس”.
