نشر موقع “إنترسبت” الأمريكي مقالاً للمحلل سانجيف بيري بعنوان “محادثات وقف إطلاق النار التي تقودها الولايات المتحدة لا تؤدي إلا إلى شراء المزيد من الوقت للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل”، حيث يوضح أن محادثات وقف إطلاق النار التي تشرف عليها الولايات المتحدة في غزة أصبحت وسيلة لإدامة الصراع بدلاً من إنهائه.
ويشير بيري إلى أن هذه المفاوضات تعتبر تمويهاً يستخدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس لتبرير دعمهما للفظائع التي ترتكبها إسرائيل.
ويوضح بيري أن مسودة وقف إطلاق النار التي طرحها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، تدعم استمرار الاحتلال الإسرائيلي لغزة دون تحقيق وقف دائم للحرب، وأن الشروط الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة قد تساهم في تعزيز العنف بدلاً من تقليصه.
كما سلط بيري الضوء على أن الولايات المتحدة تستمر في تسليح إسرائيل، مما يعزز قدرتها على قصف وتجويع الفلسطينيين.
في مقاله، ينتقد سانجيف بيري سياسة الولايات المتحدة تجاه النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، معتبرًا أن محادثات وقف إطلاق النار التي تشرف عليها الولايات المتحدة ما هي إلا شكل من أشكال التلاعب السياسي.
من خلال تحليل الموقف، يشير بيري إلى أن إدارة بايدن وهاريس تستخدم عملية التفاوض كستار لإخفاء الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه لإسرائيل، مما يسهم في استمرار الإبادة الجماعية في غزة.
كما يبرز المقال أن الشروط المقترحة في مسودة وقف إطلاق النار تعزز الاحتلال الإسرائيلي دون أن توفر حلًا حقيقيًا للنزاع، وأن استمرار تسليح إسرائيل يعزز من قدرتها على متابعة عملياتها العسكرية. و يشير إلى دور جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل في التأثير على السياسات الأمريكية، مما يجعل من الصعب تحقيق السلام الفعلي.
يعكس تحليل بيري انتقادات واسعة للسياسة الأمريكية ويشير إلى ضرورة الاعتراف بالمسؤولية تجاه الأوضاع المأساوية في غزة، مطالبًا بكسر الدورة التي تساهم في إدامة الصراع.