جودة الحياة[2]
إن الحديث عن نمط العيش لا يقتصر على وقت الإستيقاظ ونظام الأكل .إذ هناك جزيئات مهم تطبيقها لتحصيل جودة حياة مميزة. ومنها:
- إلى من تستمع
لحاسة الإستماع دور مهم في فكر الإنسان ؛حيث يعمل العقل الباطني على تجسيد كل ما يلتقطه السمع في ذهن الإنسان ؛على شكل صور ذهنية يتكرر مرورها في الذهن بتكرار المادة المسموعة سواء عن طريق الغناء أو اي يشء يلتقطه السمع. وكما هو معلوم أن ما يتكرر في العقل الباطني بشكل مستمر يعمل الجسد على تجسيده من خلال السلوك اليومي. وعليه الشخص الذي يسخر سمعه في ماهو سلبي معوج ينعكس ذلك في حياته حسيا وشعوريا وماديا.والعكس للشخص الذي يختار ما يستمع إليه بشكل واعي ؛ينطبق ذلك على حياته فتغدوا إيجابية.[ينطبق الأمر أيضا على ما يتم مشاهدته بالعين أيضا].
- إنتقي محيطك بدقة
الإنسان إبن بيئته فكرا وفعلا.إذ يتأثر الدماغ بشكل جد سريع بما يلتقطه من بيئته ومحيطه.دون بدل أي جهد بدني في ذلك .وهذا ما يسمى بالوعي الجمعي. ويعمل هذا الأخير على الحفاظ على منطقة الراحة وتعزيزها لدى الفرد .عن طريق رفض التغير وعدم تقبله.. لذلك الشخص المتواجد في بيئة إيجابية وعملية مليئة بالطمئنينة والراحة النفسية ينمو ويتطور بسرعة ؛ويغدوا منتجا .عكس المتواجد في بيئة سلبية مليئة بالعقد والإضطربات النفسية ويعيش بنمط معوج وسلبي .وأبرز مثال على ذلك نجد أسرة كلها تجار من الجد الأكبر الى الحفيد الأصغر ؛وأخرى كلها في القضاء ؛أو التعليم بينما تجد بعض الأسرة لا يوجد فرد منها إلا وحكم عليه بالسجن و أخرى مشهورة بتعاطيها للكحول و المخدرات ..الخ.
- وقتك الخاص
ينغمس الأفراد في الحياة الإجتماعية المليئة بالضغوط بين العمل وأشغال البيت والأصدقاء؛الى أن يأتي وقت النوم فيسقط منهكا في فراشه.وإن سألته عن ذاته ونفسه يقول لك لا أملك وقتا لذلك.
من الضروري أن يكون لك عزيزي القارئء وقت خاص بنفسك فقط تقدم فيه خدمات لذاتك ؛الوقت الذي تجلس فيه مع ذاتك وتستمع لحاجياتك النفسية .أسمي هذا الوقت ب “حان دوري الأن” .ويمكن أن يكون وقت للتأمل أو التمارين الرياضية .وقت للتنفس أو لشرب القهوة معك أنت فقط لا غير . يعمل هذا الوقت على تعزيز الإستحقاق في دواخلك وفهمك لشعورك وذاتك . وجود الشخص داخل الجماعة يحجب عنه رؤية نفسه بدقة.
- وقت النوم
للوقت قبل النوم بخمس أو عشر دقائق دور مهم في الإستفادة من النوم العميق والمريح. حيث يعمل العقل الباطني طوال الليل على تكرار المعلومات التي إكتسبها قبل نومك بدقائق. لذلك الفئة التي تستعمل الجوال قبل النوم أو تشاهد الأفلام المرعبة أو ما إلى ذلك من مواد سلبية مليئة بالحركة والأكشن يعانون من إضطربات النوم .إلى جانب الأحلام المزعجة وكذا الإستيقاظ بجسم منهك ومتعب .لكون العقل الباطني ظل يشتغل طوال الليل في تكرار ما إكتسبه. وعليه أوصي بتجنب كل السلوكيات المعوجة قبل النوم وتغديتها بالإستماع للمسيقى الهادئة التي تساعد على الإسترخاء أو الإشتغال بالذكر والسماع لكل ما هو إيجابي.
جودة الحياة ونمط العيش الجيد هو إختيارك أنت الآن .إما أن تختار العيش بيسر أو تعيش بنكد.