“في الذكرى الـ19 لإستشهاد ولدي وميض الوزان”
سنين طوال مرت ومازلت أفتقدك ياصغيري وكأنك غادرتنا منذ برهة. يا عظمة الله!.. كيف يغرس الحب في قلوب الآباء ويشغل البال ويلهب الألباب بحب الأبناء؟.
بقلم الدكتور عبدالكريم الوزان
ليس بأيدينا ياولدي هذا الفراق فقد حكمت علينا الأقدار بعد ما جار علينا الزمان، كيف هان على الوحوش البشرية أن تنتزعك من بستان فؤادي ومازال عطرك الفواح يملأ ثناياه!.. أشهد انك لم ترتكب ذنبا، ولم تؤذِ شجرا ولا حجرا.. فبأي ذنب تستباح الملائكة؟!.
لم تزل ضحكاتك أيها الأشقر الجميل ترن في أذني، وابتساماتك شاخصة في ذهني. أتذكر حينما وعدتك بالزواج حتى تنعم علينا ببنين شقر وبنات شقراوات، وكنت أجلس الى جانبك وأنت تقود السيارة، وتقلب المذياع لتسمع أجمل الألحان، وتطالع جهاز الحاسوب المكتظ بالرسائل، وتشير علي بالرد على هذا وذاك.
يامن أوجعت برحيلك مابين أضلعي، لقد تغيرت دنيانا إلى أسوء حال.. كل شيء أصبح اغترابا في اغتراب. ليت عذاباتي وسهدي وآهاتي تطرق مسامع قاتليك فيعذبهم الله في الدنيا قبل الآخرة، وهو الذي يمهل ولايهمل، وعنده يجتمع الخصوم، وماللظالمين من أنصار.
أخيراً لانقول إلا مايرضي ربنا.. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.