“كملت السبحة “!!
مثل شعبي عراقي “يعبر عن اكتمال أمر باجماع كل أطرافه” الذين تتفق مصالحهمً وأهدافهم فيقال: (كملت السبحة).
و”المسبحة” أو السُّبحة “قلادة مكونة من الحبات (خرز) يجمعها خيط يمرر من خلال ثقوب فيها لتشكل حلقة، إذ تجمع نهايتي الخيط ليمرر بقصبة ويعقد في أعلاها، وليس شرطاً أن تكون القصبة من نوع ولون الحبات” (١) ، وهي وسيلة ابتكرها الإنسان القديم مما وقعت عليه يداه من الأحجار البسيطة، وتطورت أشكالها وتغيرت أصنافها وتعددت أنواعها، وكذلك دواعي استخدامها. وبانتشار الدين الإسلامي صار لها استخدام أجل وأسمى . وليس من باب المصادفة أن يكون عدد حباتها وتريا (فرديا) على الأغلب، إذ يعد الباحثون هذا رمزا للوحدانية، فاجتهد صانعوها لتحديد عدد حباتها بالأعداد؛ (99، 33،45، و101). (٢)
بالطبع ليس بالضرورة أن يكون القصد المراد به من المثل سلبيا أو سيئا على الرغم من أن أبناء وادي الرافدين يهدفون لهذا الاتجاه غالبا، فتجدهم يسخرون ويستهجنون ويتنمرون ب (كملت السبحة) ، بل بمقدورنا الإشارة إلى توافر الأركان الايجابية أيضا فنعبرعن ذلك بذات القول .
ندعو الله أن لايجتمع علينا الأشرار وماأكثرهم اليوم، ومنهم اللؤماء والحساد والمشككين والمتسترين بالدين وكل أصحاب الغرض السيء .اللهم شتت شملهم وطيّش سهامهم ولا تكمل علينا (سبحتهم)!!.
١- سبحة ، ويكيبيديا ، ٢٩ أغسطس /آب ٢٠٢٤
٢- بتصرف ، علي علي ، كملت السبحة ، كتابات، ٣-٢-٢٠١٥