مصاصي الطاقة
يشتكي أغلب الناس من الإرهاق والتعب النفسي؛وفقدان الشغف المصاحب بالخمول والرغبة في السكون. وهم لا يدركون أنهم يتعرضون بشكل مباشر وغير مباشر لإمتصاص الطاقة.
أقصد بالطاقة هنا الجهد والحيوية والمرونة والنشاط والشغف الذي يملء الجسد المشاعري والمادي ؛فيدفع بالإنسان ليقوم بمجموعة من الأنشطة والمهارات اليومية دون تعب نفسي .
إلا أن الأغلبية لا يدركون أهمية نعمة الطاقة بالجسد ؛ويجهلون أيضا طرق الحفاظ عليها وحمايتها من الهدر .
ويتم هدر الطاقة من خلال:
-التواجد داخل المحيط النكدي ؛حيث يوجد بعض البشر تخصصهم في الكون نشر النكد في نفوس البشرية .عن طريق التخويف والترهيب بالأخبار المزيفة والسلبية.
-معاشرة النرجسيين يدفعك لهدر طاقتك بالفراغ. للنرجسي سلوكيات وحيل يطفىء بها الشغف في داخل ضحيه .بشكل متكرر حتى يحوله إلى جثة هامدة . النرجسي لن يمتص طاقتك فقط ؛ إذ يدفعه السم الذي بداخله لإمتصاص صحة جسدك المادي أيضا وجماليته.
-الإنصاط إلى شكاوي الناس وهمومهم .حيث لا تكاد تجالس أحدهم إلا ويبدأ بتفريغ ما في جعبته من هم وكربوحزن وألم ليتحسن ويرتاح داخليا. تلقائيا تبدأ تحس بثقل في أعلى الكتفين وضيق في صدرك مع كثرة التتاؤب .. ولايدرك أغلب الناس أن التتاؤب لا يكون دائما دليل على الرغبة في النوم والتعب .إذ في غالبية الحالات يفسر أنه إشعار من الجسد المشاعري على رفض سلوكيات الجسد المادي . وفي الحانب النفسي يفسر أنه من حيل الدفاع عن النفس ومقاومة شيء يرفضه العقل الباطن ويتهرب منه.
-كثرة الجدال ومحاولة إقناع الأخرين ؛لا يجني فيها المرء إلا التعب النفسي والجسدي .خصوصا إن كنت تجادل شخصا لا ينتمي لعالمك ولا مجالك وتحاول إقناعه بشيء لم يدركه في وعيه بعد .
تجد البعض في حوارتهم كأنهم في صراع ..تراهم يتشنجون والغضب يملء عروقعم وتحمر وجوههم كألسنة الفحم. وفي الأخير تسئل عن سبب الجدال هذا فتصدم بأحدهم يقول نتجادل عن ثمن الطماطم في السوق اليوم. أو من وضع المعول في الشمس ..وغيرها من الأمور التافهة والسخيفة.
وعموما الجدال والتعصب لهم تأثير كبير وإرهاق كبير لصحة العقل والقلب معا.إذ يستغرق المرء من ساعتين إلى أربع ساعات ليهدأ ويعود لحالته الطبيعية . ويعود نشاط قلبه وحرارة دمه للوضع العادي السليم.
- القلم الأحمر
الشخص الذي يدقق في كل شيء ويطمح للمثالية يفقد طاقته بشكل مفرط الى حد المرض .فتجده يدقق في تنظيف البيت وأمور العمل ويتتبع كل شيء دون تقبل للخطىء أو السهو او النسيان . وهو أكثر الناس تعرضا للأمراض و الكسور في الجسد المادي. وهنا أقول أن السهو والنسيان والخطء كلها أليات للمرونة النفسية لدى المرء.
- التعرض للخوارق الخارجية
نجد في أغلب الشعوب العربية والغربية بشكل عام عاات وأليات لحماية الجسد من الإختراق .إذ يحدث هذا الإختراق الطاقي من خلال تصادم الجسد المادي للشخص مع جسد المادي لمخلوقات متواجدة بالعالم الموازي لعالمنا . فيحدث فقدان للطاقة والخمول والمرض لدى الإنسان ومنه من يتعرض لبعض التشوهات الخلقية . وكلها إخترقات تحدث حينما يكون الشخص في حالة ضعف أو إستضعاف.
فنجد اليهود يستعنون بالخيط الأحمر في معصم اليد لحماية الطاقة ؛والأتراك يستعنون بالعين الزرقاء ؛والافارقة يحتمون بالتمائم السوداء .وفي سلطنة عمان نجد عرف الحماية الطاقية مرتبط بالبخور [العود؛العلك ]. وفي اليمن نجد [الشبة وبخور الجاويا] وفي العراق الإستعانة [بالحرمل ]
وفي المغرب نجد[بخور السرغينة والشبة والحرمل ]…
وقد علمنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم مجموعة من الاذكار والسلوكيات لحماية الطاقة بدواخلنا. وكان لزما علي أن أشير هنا أن قضية إختراق الطاقة هذه متعلقة بالعقل الباطن أكثر مما هي متعلقة بالجسد المادي. حيث أن الثقافات التي لا تؤمن بأمر الحماية الطاقية وإختراقها من قبل المؤثرات الخارجية لا تتعرض لأي إختراق .لكون العقل الباطني لا يعترف أصلا بوجود الشيء كي يستعد لإستقباله .عكس الثقافات التي تؤمن بالموضوع تستقبله بشدة وبقوة .وعليه أعطي مثال في المجتمع الأمريكي لن تجد أعراف وتقاليد متعلقة بحماية الطاقة من الإختراق وتجد الناس هناك لا يعانون من هذا الأمر بتاتا. كل شيء يعتقده العقل الباطني فليعلم الجسد أنه مستعد لإستقباله.
وعليه أقول أن كما هناك إمتصاص للطاقة هناك تجديد للطاقة أيضا بشكل مستمر وفعال .من خلال التشبع بالمناطق الخضراء وكثرة السباحة . فالماء وصوت الماء لهم فوائد مهمة للجسد المادي والمشاعري أيضا[التجديد].