كاغامي يُطهِّر الجيش الرواندي و يفرض “الانضباط” بقبضة من حديد
شهد الجيش الرواندي موجة غير مسبوقة من التقاعد والإقالات شملت أكثر من ألف عسكري، بما في ذلك ضباط كبار مثل رئيس الأركان السابق جان بوسكو كازورا.
وأعلن الجيش الرواندي في بيان صدر أمس أن الرئيس والقائد الأعلى للجيش، بول كاغامي، وافق على تقاعد كازورا وأربعة عمداء آخرين، إضافة إلى 1162 عسكريًا من مختلف الرتب.
اللافت في هذه الموجة من التغييرات هو أنها تأتي بعد اجتماع غاضب للرئيس كاغامي مع كبار المسؤولين العسكريين، حيث أبدى عدم رضاه عن “عدم الانضباط” الذي يتسم به بعض الضباط.
ويبدو أن هذه التحركات تأتي في إطار سعي كاغامي لتعزيز الانضباط داخل الجيش، خاصة أن تغييرات مماثلة حدثت في يونيو 2023، حيث أقال عددًا من كبار الضباط وأجرى تعديلات شاملة على القيادة العسكرية.
وتأتي هده القرارات ضمن سياق سياسي وأمني معروف في رواندا، حيث يدير كاغامي البلاد بقبضة من حديد منذ نهاية الإبادة الجماعية للتوتسي في عام 1994.
ويبدو أن هذه التغييرات تأتي لضمان استمرار السيطرة المحكمة على الأجهزة العسكرية والأمنية في البلاد، رغم أن الجيش لم يقدم أي تفاصيل إضافية حول أسباب هذه القرارات، مما يثير تساؤلات حول الوضع الداخلي في الجيش الرواندي.