الجزائر تعرض أحدث حلقات دراما التجسس لمغاربة دخلوا عبر بوابة الخيال العلمي!
في تطور جديد ضمن مسلسل الاتهامات الذي لا ينتهي في قصر المرادية بالجارة الشقيقة الجزائر ، أعلنت النيابة العامة في مدينة تلمسان عن توقيف مجموعة من الأشخاص، بينهم أربعة مغاربة، بتهم الانتماء إلى “شبكة تجسس” تعد من خيال الأفلام السينمائية.
وتأتي هذه الحملة قبل أقل من أسبوع على الانتخابات الرئاسية المقررة في شتنبر الجاري، مما يضفي على الأحداث طابعًا دراميًا غير مسبوق.
وفقًا للبيان الصادر عن النيابة العامة، أصدر قاضي التحقيق قرارًا بإيداع سبعة أشخاص، بينهم أربعة مغاربة، رهن الحبس المؤقت على خلفية تفكيك “شبكة للتجسس والتخابر” بهدف المساس بأمن الدولة العسكرية الجزائرية.
وفتح التحقيق القضائي بحق هؤلاء الموقوفين بتهم متعددة منها “التخابر مع دولة أجنبية أو أحد عملائها” و”الدخول بطريقة غير شرعية إلى التراب الجزائري” بالنسبة لثلاثة من المغاربة.
ما أثار اهتمام العديد من المتابعين هو الطريقة التي تم بها “كشف” هذه الشبكة، حيث ذكرت النيابة العامة أن القضية بدأت بعد توقيف مغربي دخل الجزائر بشكل غير شرعي.
ومن ثم، تم اكتشاف شبكة التجسس بعد استغلال الهاتف النقال الخاص بالمشتبه به بموجب إذن من النيابة، مما أضاف بعدًا دراميًا للقصة.
وبعد توقيف المغربي الأول في 24 غشت، تبع ذلك اعتقال ستة أشخاص آخرين في 28 غشت، بينهم ثلاثة جزائريين وثلاثة مغاربة.
وتثير هذه الاتهامات العديد من التساؤلات حول مدى مصداقيتها، خاصة في ظل التوترات الحالية بين الجزائر والمغرب.
إذا كان هناك أي درس يمكن استخلاصه من هذه “الحلقات الدرامية”، فهو أن توترات العلاقات بين الدول قد تأخذ أحيانًا طابعًا سينمائيًا مبالغًا فيه، حيث يصبح خيال الكتابة في السيناريوهات السياسية أكثر تشويقًا من الواقع.
لذا، قد يكون من الأفضل للسلطات الجزائرية أن تستعين بكُتّاب سيناريو محترفين لتقديم قصة أكثر إقناعًا، بدلاً من تقديم عروض درامية تفتقر إلى المصداقية.
بكل بساطة، يبدو أن الجزائر قد أضافت فصلًا جديدًا إلى “مسلسل التجسس” الذي يبدو أنه لا ينتهي، حيث تتعقد الأمور أكثر فأكثر في هذا التوتر المتصاعد.