فرنسا..زوج يُخدّر زوجته لعشر سنوات لتسجيل افلام جنسية جماعية
في قضية صادمة هزت فرنسا، بدأت محاكمة دومينيك بيليكو المتهم بتخدير زوجته جيزيل لمدة عشر سنوات ودعوة أكثر من 80 رجلاً لاغتصابها في منزلهما.
و تعود تفاصيل القصة إلى أن دومينيك كان يقوم بسحق الأقراص المنومة والأدوية المضادة للقلق وخلطها مع وجبة العشاء التي كانت تتناولها زوجته في منزلهما الواقع في بلدة مازان بالقرب من كاربينتراس في منطقة بروفانس. كانت هذه البلدة الصغيرة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 6000 نسمة، مسرحاً لهذه الجريمة المروعة.
لم يكتف دومينيك بتخدير زوجته فحسب، بل قام أيضاً بتجنيد “زبائن” عبر غرف دردشة على الإنترنت لاغتصابها.
وكان يحذر الرجال من تجنب وضع عطور معينة أو تدخين السجائر، حتى لا يلفتوا انتباه زوجته المخدرة.
و على مدى عشر سنوات، كانت جيزيل تعيش في هذا الكابوس دون أن تدرك ما يحدث لها.
لم تكتشف الجريمة إلا في عام 2020 عندما تم القبض على زوجها بعد أن ضُبط وهو يصور تنانير نساء في سوبر ماركت محلي.
وعند فحص جهاز الكمبيوتر الخاص به، عثرت الشرطة على ملف يحمل اسم “إساءات” يحتوي على 20 ألف صورة وفيلم يوثق اغتصاب زوجته حوالي 100 مرة.
هذه القضية ليست مجرد حادثة جنائية، بل إنها تُظهر مدى الوحشية والانتهاك الذي يمكن أن يحدث خلف الأبواب المغلقة.
المحاكمة الحالية تشمل خمسين رجلاً آخرين متهمين بالمشاركة في الاعتداءات، ويشمل هؤلاء رجالاً من مختلف الفئات الاجتماعية والمهنية، مثل عضو في مجلس محلي، ممرضات، صحافي، ضابط شرطة سابق، حارس سجن، جندي، ورجل إطفاء. كانت أعمار هؤلاء الرجال تتراوح بين 26 و73 عامًا وقت اعتقالهم.
من جانبه، أكد أنطوان كامو، محامي الضحية، أن المحاكمة ستكون “محنة مروعة” بالنسبة لجيزيل. هذه المرأة التي لا تتذكر شيئًا عن هذه الاعتداءات، ستضطر الآن إلى مواجهة تفاصيل ما حدث لها على مدى عشر سنوات.
ووفقًا لتحقيقات الشرطة، كانت جيزيل في حالة تخدير تام لدرجة أنها لم تكن تدرك ما كان يحدث لها، حتى وصفها المحققون بأنها كانت “في حالة غيبوبة تقريبًا”.
من جهته، أقر دومينيك بذنبه منذ لحظة اعتقاله، قائلاً ببساطة: “لقد جعلتها تنام وقمت بالتصوير”.