نظام المرونة
إذا تعمقت في سيرورة الحياة ونظام الكون؛ ستجد أن الحياة جد سهلة فقط البعض منا يعقد الأحدات ويجعل سيرورة حياته صعبة ومنهكة للجهد . ولهذا لابد من الإلتزام بنظام المرونة في الحياة اليومية لتيسير الأمور وتسهيلها.
يقصد بنظام المرونة التعايش بيسر وبطيبة بدل التفاصيل المعقدة .وهنا تكمن جمالية الدين الإسلامي في كونه دين يسر وليس دين عسر . والمتعمق في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يجد أن نظام حياته يعتمد على التسهيلات والتيسيرات في العقيدة والعبادات والمعاملات . في القران الحكيم يقول الله عز وجل ” وإن كنت فضا غليظ القلب لنفظوا من حولك “صدق الله العظيم. والقصد بالفظ هو الغلظة والشدة تأتي بالنفور والكره وتولد الحقد.
ويبدأ تفعيل نظام المرونة في الحياة ب:
-فهم الإنسان لرسالته في الكون ورؤيتك حيث ينجيه الأمر من ضياع الوقت والتوهان.
-التمكن من مهارة الدكاء العاطفي والإجتماعي حيث يفهم الإنسان مشاعره وتصرفاته ؛فيسقط معرفته على من حوله مما يوسع علاقاته ويغنيه من مشاكلها.
-التوسع والمعرفة بقوة الله سبحانة وتعالى فمن عرف الله عرف سر الوجود والموجود واغناه ذلك من الهم والكرب والحزن.
-الإستحقاق وحب الذات يجعل الإنسان يحمي نفسه من الإستغلال والتعلق .
-معرفة الإنسان لعلم الطاقة والجهد الموجود في الجسم .هذا الإدراك يؤدي بالمرء إلى عدم هدر طاقته في التوافه .
-تطهير وتنظيف القلب من الدنس والحقد والحسد وملئه بالمحبة والمعزة والطيبة .فراحة القلب بشارة ويسر للحياة.
ويأتي نظام المرونة بالتربية على الطريقة المحمدية لرسولنا الكريم .والبحث عن أوساط وجماعات تزيد من وعيك وإدراكك . فالذي يعيش في الوسط السام تنفد طاقته ويستنزف لحد الموت والفناء. وكلما تعلم