تبون الخارق.. منقذ الجزائر أم بطل في مسرحية بلا جمهور؟
تناولت صحيفة “لوموند” الفرنسية في تقرير لها الخطاب الانتخابي للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي تطرق إلى أن تبون، وصل إلى السلطة على خلفية احتجاجات “الحراك”، وهو يعتمد في حملته إبراز نجاحاته رغم القمع المستمر لأي معارضة.
وفي خطابه، ادعى تبون أنه أنقذ الجزائر من الانهيار الاقتصادي والمؤامرات الخارجية.
ومع اقتراب الانتخابات في السابع من شتنبر، يواجه تبون انتقادات مستمرة، إلا أن النظام الحاكم بقيادة الجيش يدعمه بقوة، ما يجعل المنافسة الحقيقية شبه معدومة.
الصحيفة أشارت أيضاً إلى أن تبون توقف عن الحديث عن “الحراك المبارك” الذي كان يُمجدّه سابقاً، وبدلاً من ذلك يروج الآن لشعار “الجزائر الجديدة”، مدعياً أن فترة حكمه حققت الاستقرار والنمو الاقتصادي.
وعلى ما يبدو أن تبون قد تحول من مُمجد لـ “الحراك المبارك” إلى بطل خارق في “إنقاذ الجزائر من الانهيار الاقتصادي والمؤامرات الخارجية”.
لا نعلم إن كان يرتدي عباءة خارقة أم لا، ولكن يبدو أن الانتخابات القادمة ستكون أشبه بمسرحية هزلية بدون أي منافسين جادين.
فالنظام المدعوم بقوة من الجيش لن يترك أي مجال للتحدي الحقيقي.
وقد يكون تبون قد نسي أن “الجزائر الجديدة” التي يروج لها مليئة بالقمع المستمر، حيث يبدو أن المعارضة اختفت فجأة كما تختفي الحلويات من طاولة الأطفال.
ومن يدري؟ ربما في خطابه القادم سيعلن أنه تمكن من إيقاف تسونامي أو إعادة الفراعنة إلى الحياة!