المغرب يرد على مصر باستقبال سيادي وليس استفزازاً
يشهد النظام المصري حالة من الانزعاج الشديد جراء استقبال المغرب لوفد عسكري إثيوبي عقب الاتفاق العسكري المصري الصومالي ضد إثيوبيا.
وتاتي هذه الخطوة المغربية، التي فسرها البعض في القاهرة كاستفزاز، في ظل توتر طويل الأمد حول سد النهضة واستحواذ إثيوبيا على مياه النيل.
ومع ذلك، فإن هذا الانزعاج ليس في محله، إذ سبق للنظام المصري أن استقبل قيادة ما يسمى بجبهة البوليساريو الانفصالية، التي تتلقى دعماً مستمراً من الجزائر، رغم العداء المتواصل من جنرالاتها تجاه المغرب.
ورغم مبادرات الملك محمد السادس المتكررة للصلح، إلا أن النظام الجزائري استمر في استفزاز المغرب.
ورغم كل ذلك، فإن المغرب لم يتأخر في دعم مصر والجزائر، سواء بإرسال طائرات لإطفاء الحرائق أو تصدير منتجات بأسعار منخفضة لمصر.
ومع ذلك، يبقى موقف مصر تجاه المغرب غامضاً، خاصة حين لم تصوت لصالح عودته إلى الاتحاد الأفريقي.
وفي الختام، يجب على الغاضبين في النظام المصري أن يتذكروا أن المغرب يتعامل مع دول ذات سيادة، وليس مع كيانات غير معترف بها كما فعلت القاهرة.