افتتح مجلس جهة فاس- مكناس، أمس الخميس بتازة، أولى محطات اللقاءات الاقليمية التشاورية بشأن إعداد “برنامج التنمية الجهوية”2022-2027 .
وتميز هذا اللقاء، بتقديم عرض حول المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية للجهة والحصيلة، أعقبه نقاش أجمع فيه المتدخلون على التنويه بالمقاربة المعتمدة لإعداد “برنامج التنموية الجهوية”، وطرح التصورات والأولويات والحاجيات الملحة وتطلعات ساكنة إقليم تازة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.
من جهته، أكد عامل إقليم تازة، مصطفى المعزة، في كلمة خلال هذا اللقاء، أن المنهجية المتبعة من طرف مجلس الجهة، تعد تمرينا ديموقراطيا، وفرصة حقيقية أمام جميع الفاعلين للتعرف عن قرب عن الإمكانيات والمؤهلات التي تزخر بها الجهة، بهدف التفكير بشكل جماعي والتشاور والتواصل مع جميع المتدخلين لإنجاز برنامج تنموي جهوي طموح يستجيب لتطلعات المواطنين، ويساهم في تحسين جاذبية المجال الترابي للجهة وفي تقوية تنافسيته الاقتصادية.
و دعا في هذا الاطار إلى اعتماد برنامج يقوم على بلورة مشاريع وبرامج قابلة للإنجاز تصب في اتجاه مواكبة المشاريع المهيكلة بالجهة، على أساس الالتقائية والوقع المباشر والفاعلية والنجاعة.
و من جانبه، أبرز رئيس مجلس جهة فاس- مكناس، عبد الواحد الانصاري، أن الهدف من هذه اللقاءات هو إعداد وثيقة تروم البحث عن التوازنات المجالية واستثمار الذكاء الترابي، مع الاستفادة مما يميز الجهة من غنى وتنوع.
ودعا إلى التحلي بالنجاعة المطلوبة في اقتراح المشاريع ذات الأولوية، والتي تركز على رؤية استراتيجية، تهدف إلى تثمين أمثل لفرص ومؤهلات وإمكانات الجهة، من أجل النهوض بها اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، والمحافظة على البيئة، وتحقيق التنمية المستدامة المنشودة.
وذكر الانصاري، في تصريح ل( M24) القناة الاخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن هذا اللقاء يشكل مناسبة للتبادل والتواصل مع مختلف الفاعلين الى جانب تقديم حصيلة عمل مجلس الجهة على المستوى التنموي. مضيفا، انه سيتم خلال الاعداد للبرنامج التنموي الجهوي 2022-2027 اعتماد مقاربة تشاركية، تستند على التواصل وتجميع مختلف آراء المتدخلين ومقترحاتهم، بغرض العمل على الاستجابة لتطلعات وطموحات الساكنة المحلية.