في موقف غريب ومثير للضحك، ظهر مواطن جزائري في فيديو يشكو فيه للمرشح الرئاسي عن الانتخابات الجزائرية، ولكنه لم يتحدث عن مشاكله المعيشية أو السياسية.
بل على العكس، ركز حديثه على فوزي لقجع، رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم، متهمًا إياه بالسيطرة على إفريقيا رياضيًا، وكأنه السبب الرئيسي في كل معاناته اليومية.
في البداية، ظهر المواطن الجزائري وكأنه تناسى تمامًا حقوقه الأساسية، مثل السكن، الصحة، والعيش الكريم.
وبدلًا من ذلك، اختار أن يُحول انتباهه إلى لقجع وما يقوم به في مجال كرة القدم.
ومن الواضح أن المواطن كان منشغلاً بأمور تتعلق بالرياضة أكثر مما تتعلق بحياته اليومية، وهذا ما أثار الاستغراب.
والملفت للنظر أن المواطن لم يطلب من المرشح تحسين الأوضاع الاقتصادية أو الاجتماعية، بل بالعكس، ركز على الشأن الرياضي، متجاوزًا همومه الحياتية وكأن الرياضة هي الأهم في هذه المرحلة. هذه الظاهرة تعكس مستوى التوجيه الإعلامي الذي يخضع له المواطنون.
وفي الواقع، يبدو أن الإعلام الجزائري نجح في تحويل أنظار الناس عن القضايا المهمة التي تمس حياتهم اليومية، وبدلًا من مناقشة المشاكل الاقتصادية أو الاجتماعية الحقيقية، تم ترويضهم للانشغال بالمغرب وما يحدث من ثورات في جميع المجالات.
وعلى الرغم من أن المواطن لديه العديد من القضايا الأكثر أهمية لطرحها، إلا أن تأثير الإعلام جعله يركز على أمور بعيدة كل البعد عن أولوياته الحياتية.
هذا الفيديو يعكس كيف أن الانشغال بقضايا هامشية يمكن أن يجعل الناس يتجاهلون التحديات الحقيقية التي تواجههم.
وبالتالي، يبقى السؤال: هل المشكلة في لقجع حقًا أم في كيفية توجيه الإعلام للرأي العام؟
