تبون يعيد تشكيل الأمم المتحدة… من قسنطينة إلى كوكب المريخ!
عبدالمجيد تبون، الرئيس الذي انتهت ولايته والذي ما زال يطمح للبقاء في السلطة، قد يظن أن العالم ينتظر توجيهاته السحرية.
تبون وعد في حملته الانتخابية، التي هي أقرب إلى سلسلة أفلام خيال علمي، بإعادة هيكلة مجلس الأمن الدولي. كيف؟ ربما بواسطة عصا سحرية، إذ أن الجزائر ليست حتى عضواً دائماً في المجلس!
وفي مشهد يبدو وكأنه مقتبس من أفلام هوليوودية، ظهر تبون من وراء المنصة وهو يعلن بفخر أن الجزائر، التي تعيش على اقتصاد النفط والغاز، ستصبح في يوم ما قوة ضاربة على الساحة الدولية.
ولم يتوقف عند هذا الحد، بل وعد بأن بلاده ستنافس على المرتبة الثانية في إفريقيا، ما أثار تساؤلات عما إذا كان يتحدث عن نفس الجزائر التي تفتقر إلى الاستثمار والاقتصاد المتنوع.
تبقى تصريحات تبون مثالاً حياً على الزعماء الذين يعيشون في “عالم موازٍ”، عالم يتجول فيه تبون بين قرارات مصيرية بينما تئن البلاد تحت وطأة الأزمات الاقتصادية والسياسية.