كوكا كولا والتلاعب بالسعر..كوميديا على حساب “مول الحانوت”
هل تخيلتم يومًا أن المشروب الغازي المفضل لدى الكثيرين قد يتحول إلى لعبة على حساب “مول الحانوت”؟ نعم، هذه ليست مجرد نكتة، بل حقيقة تثير الضحك والأسى في آنٍ واحد.
كوكا كولا، تلك العلامة التجارية العالمية، قررت أن تلعب لعبة القط والفأر مع أصحاب محلات البقالة، لكنها نسيت أن الفأر هنا هو من يسدد الثمن في النهاية.
بدأت القصة عندما قامت الشركة بتزويد البقالة بالمنتج بسعر معين، ثم عادت بعد يومين لتبيعه بسعر أقل! وكأن “مول الحانوت” صار أمام تحدٍ يومي: “هل سأبيع اليوم بسعر أمس، أم سأنتظر لأرى كم سيكون السعر غدًا؟”.
والأدهى من ذلك، هو أن هامش الربح الذي يحصل عليه هؤلاء البقالة لا يكاد يكفي لشراء علكة بنصف درهم.
أصحاب البقالة، الذين أصبحوا يشبهون أبطال الكوميديا الساخرة، وجدوا أنفسهم في مأزق حقيقي؛ يبيعون المنتج نفسه بأسعار مختلفة في أيام متقاربة، وكأنهم يلعبون في بورصة المشروبات الغازية! لكن أين المشكلة الحقيقية؟ في هامش الربح؟ في الأسعار المتقلبة؟ أم في البنود الغامضة التي تجعل من البقال أسيرًا لثلاجات كوكا كولا التي يتم سحبها إذا فكر “مول الحانوت” في عرض مشروب منافس؟
وفي ظل هذه المهزلة التجارية، هل سيفكر “مول الحانوت” في رفع شعار المقاطعة أم أنه سيستمر في اللعبة التي فرضتها الشركة؟ يبدو أن الإجابة ليست واضحة بعد، لكن الشيء المؤكد هو أن كوكا كولا أبدعت في إضافة نكهة جديدة لمنتجاتها: “نكهة الإحباط والتضليل”، والتي تذوقها “مول الحانوت” دون أن يطلبها!