فندق مرحبا التاريخي بالدار البيضاء في خبر كان
شهدت مدينة الدار البيضاء، أمس الجمعة، بداية مرحلة جديدة في تاريخها العمراني، مع انطلاق عملية هدم فندق “مرحبا”، أحد أبرز المعالم التاريخية في قلب المدينة. ويأتي هذا الهدم ضمن جهود شاملة لإعادة تأهيل وسط المدينة وتطوير البنية التحتية السياحية.
و كانت السلطات المحلية قررت إزالة هذا المعلمة السياحية البارزة في إطار خطة تنموية تهدف إلى تحسين مظهر المدينة وتوفير مساحات جديدة لمشاريع حضرية حديثة. ويُعدّ الفندق جزءًا من ذاكرة المدينة، حيث كان يستضيف على مدى عقود الزوار من مختلف أنحاء العالم.
عملية الهدم تمت بطرق تقليدية
بدأت التحضيرات لعملية الهدم ظهر يوم أمس الجمعة، حيث تم تطويق المبنى وإنشاء ورش العمل اللازمة لضمان سلامة المنطقة المحيطة. ورغم مقترح الشركة المكلفة بالهدم استخدام الديناميت لتسريع العملية نظرًا لطبيعة المبنى المشيد بالإسمنت المسلح، إلا أن السلطات قررت اتباع نهج أكثر حذراً لضمان عدم تعريض السكان والمارة لأي مخاطر. وقد بدأت عملية الهدم بشكل يدوي من الطابق العلوي نزولاً إلى الأسفل.
مخاوف من فقدان الذاكرة التاريخية
على الرغم من أن هذا القرار يهدف إلى تحسين المشهد الحضري، فإن العديد من سكان المدينة أعربوا عن مخاوفهم من فقدان جزء مهم من تاريخ الدار البيضاء، خاصة أن الفندق كان شاهداً على العديد من الفصول التاريخية التي عاشتها المدينة. ومع ذلك، تأمل السلطات أن تساهم هذه العملية في تعزيز البنية التحتية وجذب مزيد من الاستثمارات السياحية
و يأتي قرار هدم فندق “مرحبا” ضمن مشروع كبير لتجديد شارع الجيش الملكي ومحيط مركز المدينة، حيث زار والي الجهة، محمد مهيدية، وعامل مقاطعات الدار البيضاء أنفا، عزيز دادس، المنطقة لتقييم تقدم الأشغال. وأكد المسؤولون أن إزالة الفندق ستفتح المجال أمام تحسينات حضرية تهدف إلى جعل المدينة وجهة سياحية وثقافية أكثر جذبا.