عن الكتابة والغياب..تأملات في الذات والزمن
عن الطريقة التي نكتب بها و المغزى من حكيها … عن الوقت!
عن الزمن الذي نكتب فيه، وكيف نعبر عن ما يعتلج في دواخلنا…عن زماننا…عن حياتنا…عن همومنا و عن أفراحنا..
عن أمور عدة لم نعد نتقنها كسابق عهدنا، عن الغياب الذي نبرره والكلام الذي كما نشاء نفسره! المزاج السيء الذي قد تناسينا تماما، ما هي الطريقة التي ترضي والتي لا ترضي. ما الذي يقال ولا يقال، وما يعبث بالأفكار.
أحيانا تجد نفسك في مكان، وتتقمص شخصية أخرى لترضي الناس مبتعدا عن دواخل نفسك. وأحيانا أخرى تكتب عن دواخل نفسك لترضي نفسك قبل أن ترضي الآخرين.
هي الحياة، مسيرة تصبح فيها الأحلام مقابر مندسة في دواخل النفس، وقتلى وحنين وسؤال وجواب في نفس الوقت. مهما حاولت أن ترضيهم قد يودون أو لا يودون، وستربح ما كان الله يودك أن تربحه.
فلا سرابا في الوجود إلا ما كان سراب… وليس للحوار سوى الابتسامة. وترمي روحك في قراءة كتاب على وقع أنغام الموسيقى، ونسمات الهواء الباردة.
ولله الحمد في كل الأمور.
وفي خضم هذا الزمن المتسارع، نتعلم أن الكتابة ليست فقط وسيلة لنقل الأفكار، بل هي انعكاس لحالاتنا الداخلية. كل كلمة هي خطوة نحو فهم أعمق لأنفسنا، وكل لحظة تأمل هي رحلة نحو اكتشاف ما نود أن نقوله حقا .
الكتابة في جوهرها هي تصالح مع الذات، مواجهة للغياب، ورغبة في تفسير ما لا يمكن تفسيره أحيانا.
نحن نتغير مع مرور الوقت، وتظل الكتابة وسيلة نغوص بها في عمق أنفسنا، نلملم شتات أفكارنا، ونبحث عن الإجابات التي لا نجدها في ضجيج الحياة اليومية.