الإستعداد النفسي والدخول المدرسي لدى الطفل(تتمة)
…وكمثال لصدمات الإنتقال ؛نجد طفل تم إنتقاله من المستوى السادس إبتدائي إلى الأولى إعدادي ولم يتلقى أي تحفيز أو أي معلومات حول الدراسة فالإعدادية . ينصدم بحيث يأتي وفي ذهنه صور ونماذج للمدرسة الإبتدائية فقط .هنا يأتي دور الأباء والمقربين .بحيث فترة العطلة الصيفية نقرب الطفل من الدرسة بالإعدادية ونشرح له أنه قد لن يلتقي مع زملائه بنفس القسم .ولن يكون له مدرس واحد بحيث لكل مادة أستاذ خاص بها وهكذا يصبح الطفب ممهد نفسانيا للدراسة .
–مشكل العجز الفكري: يحدث هذا لدى الطفل المتعرض للعنف من أجل المراجعة أو الذهاب للمدرسة .بعض الأباء يهملون الطفل يسهر الليل طوال فترة العطلة إلى أول يوم في الدخول المدرسي؛ فتجده يجبر الطفل ليلتها أن ينام باكرا ويستيقظ باكرا .دماغ الطفل مبرمج على الإستيقاظ المتأخر ؛ فيلجأ لإستخدام العنف مما يولد كره وعجز لدى الطفل.
كذلك الطفل الذي لم يحتك بالكتب فترة العطلة المدرسية بتهاون من الوالدين .حينما يعود للقسم ينسى أغلب ما إكتسبه .هنا يلجأ الأباء أو المعلمين إلى الضرب والتصنيف وكذا الإجبار.دون وعي منهم أن الطفل يحتاج لفترة تمهيدية يحتك فيها مع الكتب ليتعود ويستطيع إسترجاع المعلومات التي خزنها من قبل .وهذه الفترة تكون في الأسابيع الأخيرة من العطلة تسمى الأسابيع التمهيدية.
–مشكل التعلق: نجده لدى الأطفال ضعاف الشخصية والذين يعانون من فراغ بالعاطفة أو الإهتمام .فيتعلقون بالمعلم أو المدرس على حد سواء .أو يتعلقون بأحد الأصدقاء بالمدرسة .بعد فترة العطلة ينصدم الطفل بتغير المدرس أو إنتقال احد أصدقائه المقربين فيدخل في فخ التعلق. وهنا أشير إلى دور الأم في تطوير شخصية الطفل وملئه بالحب والحنان والإهتمام والإنصاط له بشكل جيد.كي تمكنه ليكون شخصية إجتماعية قوية قادر على الإسناد لنفسه والإعتماد على قدراته.
وعليه أقول أن الطفل المحظوظ ليس هو الطفل الذي يدرس في مدرسة خاصة ولديه محفظة غالية الثمن. إنما هو ذاك الطفل الذي يحظى بأم واعية ومدركة لأهمية الوعي الطفولي بنفسية الطفل .تلك الأم القادرة على أن تبعث للمدرسة طفلا ذو شخصية قوية واثق بنفسك ومهذب في كلامه ؛إجتماعي بطبعه يحترم الجميع ويحترمه الجميع. كون المدرسة اليوم لا تقوم بمهمة التربية هي فقط تلقن للطفل معلومات علمية .يستكمل نصفها بالبيت إن حظي كما قلت بأم واعية.