الحوار فن ومهارة
هل سبق وأن جالست أشخاصا حاولوا تغيير أفكارك أو إقناعك ؛إما بالإنتقاص منك أو عن طريق القمع والهجوم كأنه يعنفك. ونوع أخر يختار الصمت بينما أنت تحاوره كعقاب لك أو تعبيرا عن فشله في محاورتك. كلهما معا لا يجيدون الحوار.
من أجمل ما سمعته مقولة “الحب ليس فعل الأشياء الخارقة ؛ولكن الحب هو ممارسة الأشياء الإعتيادية بحنان” . وخير ما يمكن للمرء فعله هو أن يجيد الحوار بلطف وحنان ؛حيث لا تمل من سماعه خصوصا بين أفراد الأسرة في منزل واحد. البيوت التي لا وجود للحوار فيها هي بيوت خالية من الحب والإيمان.لقول الرسول صلى الله عليه وسلم “لن تؤمنوا حتى تحابوا”.
يعتبر الحوار جزء من حكمة الشخص ورزانته ؛والحوار البناء هو المبني على الإصغاء والشورى . وإحترام الغير . بعيدا عن التهكم والإنتقاص .
إن أغلب المشاكل التي تواجهها منظومة الأسرة والعلاقات بصفة عامة سببها الحوار. إما إنعدام الحوار أو إعوجاجه. كل طرف يفهم الموضوع حسب وجهة نظره ويسعى إلى سيادتها وتطبيقها .بغض النظر هل خي صحيحة أو خاطئة .حيث يدافع عن الخطأ والأخر يرد بالخطأ فتنهار العلاقة واللوكيات تكةن خاطئة أيضا.
هناك عدة أسباب وراء مشاكل الحوار داخل البيت أو المؤسسة من بينها:
-الحوار في الوقت الغير المناسب
-الأنانية المفرطة لدى الأفراد والتعالي في الشخصية هناك من يرفض الحور بالبثة
-لغة الحوار المعوجة والمليئة بمفردات الإنتقاص والتهكم والتصغير.
-اللجوء إلى الحوار الكتابي عبر وسائل التواصل إما عن طريق رسائل نصية أو البريد الإلكتروني .
-نقص مهارة الإستماع بين المتحاورين حيث يفكر في الرد دون أن يفهم.
-إستعمال العيوب والملفات الماضية أثناء الحوار
-عدم إحترام موضوع الحوار .حيث أغلب الأشخاص تحاورهم في موضوع ويذهب لمواضيع أخرى لا علاقة لها بموضوع الحوار..
-رفض فرضية الحوار بصفة عامة لدى البعض يلجؤن للقمع والهروب من الحوار .
أغلب الناس الغير الواعين والنائمين يجيدون الحوار والنقاش في مواضيع تافهمة .أو في أمور النميمة والغيبة .بحيث تتغير ألفاظهم وسيمات وجوههم كلما حاورتهم في المفيد . وهي سمة من سمات المنافقين والمجرمين.