العلم التركي في مبنى حكومي تونسي.. خطأ بريء أم مؤامرة كبرى؟+ فيديو
في حادثة غريبة أثارت موجة من الاستنكار والجدل، تم رفع العلم التركي فوق مبنى تابع لشركة السكك الحديدية التونسية بدلاً من العلم التونسي. الحادثة التي قد تبدو في البداية “مجرد خطأ بسيط”، أصبحت مادة دسمة للانتقادات والاتهامات بالخيانة العظمى.
– خطأ فادح أم خيانة؟
بينما تسارع شركة السكك الحديدية لتقديم اعتذارها العميق عن “الخطأ غير المقصود”، لم يسلم هذا الاعتذار من الجدل. هل حقًا يمكن لموظف أن يخطئ في التفريق بين علم بلاده والعلم التركي؟ سامي الجلولي، المرشح الرئاسي السابق، وصف ما حدث بأنه يرقى إلى “الخيانة العظمى”، وذهب آخرون إلى تبني نظريات المؤامرة، معتبرين أن الحادثة قد تكون جزءًا من خطة للإساءة لصورة البلاد.
– العلم التركي أم التونسي؟
على الرغم من التشابه بين العلمين، حيث يتضمن كلاهما هلالًا ونجمة، إلا أن اللون والموقع يختلفان بشكل واضح. فالعلم التركي يحتوي على نجمة وهلال أبيضين على خلفية حمراء، في حين أن العلم التونسي يحتوي على هلال أحمر ونجمة داخل دائرة بيضاء. فهل يعقل أن يخطئ موظف في هذه التفاصيل؟ أم أن هناك ما هو أبعد من مجرد تشابه الألوان؟
– الحوادث السابقة تثير الشكوك
ولم تكن هذه الحادثة الأولى التي يتم فيها الخلط بين العلمين في تونس. ففي عام 2019، تعرضت وزيرة الرياضة السابقة سنية بالشيخ لانتقادات واسعة بعدما رفعت علمًا يحمل الهلال والنجمة التركيين احتفاءً بتأهل المنتخب التونسي. وفي عام 2020، كانت عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر، محط سخرية بعد أن استخدمت كعكة تحمل العلم التركي بدلاً من العلم التونسي في احتفالات عيد الجمهورية. فهل يمكن أن تكون هذه الحوادث مجرد مصادفات؟
– المؤامرة أم الخطأ المتكرر؟
من المؤكد أن هذه الحادثة البسيطة قد كشفت عن جوانب أكبر من مجرد خطأ في رفع العلم. فبعض المراقبين يرون أن الأمر لا يخرج عن إطار الأخطاء المتكررة، بينما يرى آخرون أنها قد تكون جزءًا من محاولات سياسية للإساءة لتونس وعلاقاتها. وفي كلا الحالين، يبدو أن العلم التركي قد أصبح رمزًا غير متوقع للجدل داخل تونس.