تقبل حياتك (1)
قبول الحياة ينشأ من تقبل الإنسان لنفسه . هذا التقبل يأتي خطوة خطوة إلى أن تصل لمرحلة الرضى الذاتي؛ وهي أعلى درجات القبول.
ويقصد بقبول الحياة هذا؛ أن يكون للإنسان قدرة ومهارة في التكييف والتعايش مع الوضع الحالي الذي هو فيه بكل واقعية ومرونة. دون أي مقاومة للرفض أو الهروب.
تبدأ خطوة التقبل بمعرفة النفس؛ وإدراك الشخص لقدراته ومزاياه .وعيوبه التي تقيده وتمنعه من العيش بلطف. تسمى هذه العملية بالتقيم الإيجابي للذات . والمقصود به ليس معرفة الإيجابيات والسلبيات المتواجدة لديك . وإنما إدراك الإيجابيات والسلبيات ونقاط القوة والضعف التي لديك،والإدراك معناه معرفة الأسباب والدوافع والموانع أيضا.
هنا يمكنك أن تلاحظ أنك تتقبل شخصيتك هذا التقبل يدفع بك إلى التطوير فيها؛والإشتغال عليها لذلك أعتبر معرفة النفس أول علامات الرضى .
وعليه فالأشخاص الذين يملكون التقيم الإيجابي عن الذات يفرحون بالنقد البناء ويتقبلون النصيحة. رحم الله إمرىء عرف قدره. إذا رغبت أن تعرف ما مدى قبول الشخص لذاته جرب إنتقاده . وسلاحظ ردت فعله معك .الشخص المتقبل لذاته يقبل العيب فيه ويتجرد من ثوب المتالية الوهمي ؛الشخص المتقبل لذاته يتمسك بالإيجابية أكثر وهي من الخير. حيث تولد الإيجابية الحماسة وتوهج مهجة الشغف والطموح للافضل في دواخل الإنسان. ما يدفعه للحركة والبحث المستمر عن الجديد والتغير…. تابع