“درويش” شاعر الهايكو بنفس إنساني واعتراف ياباني
حين أصدر الكاتب المغربي سامح درويش (1957) مجموعته القصصية “هباء خاص” عام 1999، وروايته “ألواح خنساسًا” عام 2004، حازت على جائزة “ناجي نعمان”، أعطى أكثر من إشارة على نفس سردي قادم من الشّرق المغربي ليقول العالم بلغة ومعمار مختلفين. لكنّه سرعان ما كسر أفق الاحتمال بإعلان ولائه لحساسية شعرية قادمة من الشّرق الأقصى، الهايكو الياباني، وراح يحقّق فيها فتوحاتٍ جماليةً لافتةً للانتباه.
أكّد ذلك من خلال تجربة “خنافس مضيئة” عام 2015، و”100 هايكو” في العام نفسه، و”100 هايكو وهايكو” المترجمة إلى الفرنسية والإنجليزية واليابانية، بالاشتراك مع العراقي عبد الكريم كاصد عام 2017، و”ما أكثرني مع قطرات النّدى أتقاطر”.
وسامح درويش شاعر و كاتب مغربي من مواليد 1957 بمنتزه كفايت بإقليم جرادة- شرق المغرب، كتب القصة والرواية والشعر والمقالة وله أيضا إصدارات مشتركة. نشر أعماله في العديد من الصحف الوطنية والعربية. شارك في العديد من الفعاليات والملتقيات الثقافية، و تم تكريمه في عدة لقاءات وطنية.
حاصل على الإجازة في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب بوجدة بالمغرب في عام 1984. و على شهادة الدراسات العليا المعمقة تخصص النقد الأدبي المغاربي. اشتغل بوزارة التربية الوطنية وتقلد عدة مناصب. مثقف و فاعل جمعوي وصحفي.
بدأ الأديب سامح درويش مسيرته الإبداعية بإصدار مجموعته القصصية “هباء خاص” عام 1999، وروايته “ألواح خنساسًا” عام 2004، التي حازت على جائزة “ناجي نعمان” الادبية، مما أعطى أكثر من إشارة على نفس سردي قادم من الشّرق المغربي. لكنّه سرعان ما كسر أفق الاحتمال بإعلان ولائه لحساسية شعرية قادمة من الشّرق الأقصى، الهايكو الياباني، وراح يحقّق فيها فتوحاتٍ جماليةً لافتةً للانتباه.تأكد ذلك من خلال غزارة انتاجاته في هذا المضمار كما يتضح من لائحة مؤلفاته.
ووصلت المغرب مؤخرا مباشرة من العاصمة اليابانية طوكيو مجلة ” World Haiku ” التي تصدرها جمعية هايكو العالم تحت إشراف الشاعر الياباني بانيا ناتسويشي..
تضمنت المجلة في عددها 18/2022 منتخبات هايكو من43 بلدا عبر العالم بـ 36 لغة، لـ 164 هايجن .. العدد الجديد حمل 3 نصوص هايكو للشاعر المغربي الكبير سامح درويش:
بِكرسيٍّ متحرّك،
الشِّبْشِبُ
جدِيد لا يَزالْ.
فجْأة،
ظلُّ قبْر جدِيد
يَميلُ على قبْر مُجاوِرْ.
رأْسًا علَى الجَليدْ،
أُولَى خَطواتِي
في العَام الجَديدْ .
الترجمة إلى الفرنسية : نصر الدين بوشقيف
الترجمة إلى الإنجليزية : شروق نصري