هذا هو زمن التحضر المزعوم، حيث الخمر أصبح شرابا، والقمار أصبح حظا، والرشوة أصبحت قهوة، و الاختلاط أصبح تحضرا، و التبرج أصبح أناقة، و التعري أصبح حرية، و الزنا أصبح علاقة عابرة، و الأمر بالمعروف أصبح تزمتا، و النهي عن المنكر أصبح تخلفا، و أصبحنا نسمع عن الأمهات العازبات.
و علاوة على ذلك، فقد كبرت البيوت ،و صغرت العوائل، تطور الطب وساءت الصحة، زاد المال و تلاشت راحة البال، كثر الأصدقاء وندر الوفاء، كثر الطعام وقلت البركة، ازدادت المعرفة و قلت الحكمة، كثرت القوانين و قل العدل،اسودت القلوب وكثرت الحروب، تطورت المشافي وازدادت الاوبئة، أصبحت العبرة بالبدايات بعد أن كانت بالخواتيم.
أصبح الفخر بالملذات بعد أن كان بالمفاهيم، أصبحنا نضحك دونما سعادة، ونمضي دون هدف أو إرادة، و أكثرنا من النفاق،فابتلانا الله بالفراق.وختاما فقد عشقنا الدنيا ونسينا القبور، نأكل جيدآ ومصابون بالضمور،و ندعي الإحساس وفقدنا الشعور.ا
للهم لا تؤاخذنا بالعثرات،و اقلنا من الخطايا والهفوات، ولا تجعلنا عرضةللبلايا والافات.
