وجه الشاب الصحراوي “هماد محمد عينة” نداء إلى الملك محمد السادس، طالبا منه الاغاثة لانقاذه وعائلته من الظلم والسبي والحگرة والسجن وسلب ممتلكاته مرات عديدة.
ذلك ما نشره “منتدى فورساتين ” أول أمس الثلاثاء في صفحته الرسمية على الفيس بوك في شريط فيديو مسرب من تندوف لأحد الصحراويين المحتجزين بمخيمات الرابوني جنوب الجزائر.
ويكون هذا الشاب أكثر جرأة من ما سبقوه ضمن قافلة المنتفضين على عصابة قادة جبهة البوليساريو من داخل مخيمات تندوف، لكنه كان الأكثر شجاعة وبسالة ، حين جهر بصوت عالي بنداءه لجلالة الملك محمد السادس.
يقول منتدى فورساتين ، أن الشاب الصحراوي، المعروف داخل المخيمات والذي كان الى وقت قريب أداة طيعة لدى جبهة البوليساريو ، توجهه كما المئات غيره من الشباب الصحراوي لخدمة أجندتها ومخططاتها داخل وخارج المخيمات، قبل أن ينقلب عليها منذ فترة، حين قرر تسليط الضوء على واقع المخيمات بدون تحفظ، وطالب في مناسبات عديدة بتصحيح الاوضاع، والحد من الفساد المستشري .
ووجه الشاب المنتفض انتقادات لاذعة لقيادة البوليساريو بما فيها زعيمها ابراهيم غالي وحاشيته، وفتح النقاش حول مواضيع حساسة وفضح ملفات خطيرة بين ساكنة المخيمات، وهو ما عرضه لموجة من الاستهداف الجماعي الخفي والعلني، ومورست في حقه ممارسات شنيعة بدءا من قطع قوت يومه الى سد الطريق أمامه ، وسرقة وسلب ممتلكاته ، وما تلاها من فبركة ملفات قضائية بغاية إخراص صوته ، قبل أن يحشر في نهاية الأمر الى السجن.
الشاب الصحراوي “هماد” ، كان صلبا وذو جلد تجاه ما تعرض له، واستطاع مجابهة القيادة وأزلامها وسخر نفسه لفضحها في المنابر ووسائل التواصل الاجتماعي وبرامج المراسلات الفورية، ولم تنفع محاولات أتباع البوليساريو في اسكاته رغم المحاولات الحثيثة، التي بلغت حد منعه من السفر خارج المخيمات خوفا من صوته وجرأته وخشية أن يكون صوتا معارضا قويا يجلدها في الملتقيات والمؤتمرات الحقوقية الدولية ان توفرت له شروط الهروب من المخيمات، لتقرر مصادرة حقه في التنقل ، وتعريضه للاقامة الجبرية تحت مسمى السجن مع وقف التنفيذ .
“هماد” الشامخ ، وجه نداء عممه على معارفه وأقاربه وأصدقاءه من داخل وخارج المخيمات، يشكو أوضاعه المهينة، وما يتعرض له من ظلم وتهميش، وتنكر الأقارب ، مطالبا قيادة البوليساريو بتمكينه من الخروج من المخيمات في اتجاه أوروبا، عن طريق منح تأشيرة الى اسبانيا كما تفعل مع جميع أتباعها ومن يدور في فلكها أو من تبيعهم اياها تحت مسميات مختلفة.
الشاب الصحراوي “هماد محمد عينة” اتخذ خطوة غير مسبوقة، بأن وجه نداء استغاثة الى جلالة الملك محمد السادس مباشرة من داخل مخيمات تندوف، كما يعتبر الاعلان عنه بحد ذاته خطوة تصعيدية غاية في الخطورة، و تهدد حياته أمام ما سيتعرض له ليس فقط من طرف عصابة البوليساريو ، بل كذلك من النظام الجزائري الذي لن يتوانى في الانتقام منه بأبشع الطرق، نظير الخطوة التي أعلن عنها، وتأثيرها في المستقبل القريب على باقي ساكنة مخيمات تندوف ، التي تغلي وتنتظر الفرصة للبوح بمعاناتها والانعتاق من البؤس والظلم الذي تعيشه،.
وستكون خطوة الشاب “هماد” نبراسا يستنير به باقي التواقين للحرية من ساكنة مخيمات تندوف ، وهو ما تخشاه عصابة قيادة البوليساريو ومعها النظام الجزائري.
ووجه منتدى فورساتين بالمناسبة، دعوة علنية لحماية الشاب الصحراوي “هماد محمد عينة ” ، وتسليط الضوء على قضيته، وتشكيل لجنة دولية لتتبع ملفه والحفاظ على حياته، والعمل على إخراجه وعائلته بأمان من داخل مخيمات تندوف التي أصبحت مكانا خطرا على حياته وبيئة عدوانية تجاهه.