مصطفى إجاعلي..تعزيز العرض التكويني ومبادرات البحث العلمي بجامعة فاس
سلط رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، مصطفى إجاعلي، الضوء على الجهود المبذولة في إطار مخطط تسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وأكد إجاعلي، في حوار أجرته معه وكالة المغرب العربي للأنباء، بالخصوص، على تعزيز العرض التكويني، وتحسين البنيات التحتية والمبادرات في مجال البحث العلمي.
-هل يمكن أن تطلعونا على أبرز المستجدات المتعلقة بالدخول الجامعي 2025-2024 بجامعة سيدي محمد بن عبد الله؟
يندرج الدخول الجامعي 2025-2024، في إطار تنفيذ مخطط تسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. وجامعة سيدي محمد بن عبد الله منخرطة تماما في هذا المسلسل.
نواصل الإصلاح البيدواغوجي الذي باشرناه السنة الماضية بالمؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح، لاسيما على مستوى سلك الإجازة. ويهم المستجد الهام لهذه السنة العرض التكويني على مستوى سلك الماستر. تقترح جميع المؤسسات برامج مبتكرة، ت دمج أيضا أبعاد اللغات، و”المهارات الناعمة”، والرقمنة.
وتهدف هذه المقاربة إلى تمكين طلبتنا ليس فقط من المعارف الأكاديمية المتينة، وإنما أيضا من المهارات الأفقية الضرورية للنجاح في العالم السوسيو – اقتصادي والمهني الحالي والمستقبلي.
-ما هي الأوراش الأخرى المهمة التي تم إطلاقها هذه السنة ؟
نعمل خلال هذه السنة على توسيع التنظيم البيداغوجي الجديد على المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود، على غرار كلية العلوم والتقنيات، والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير. هذا التوسيع يكتسي أهمية كبيرة لملاءمة العرض التكويني على مستوى الجامعة، وفقا لأهداف مخطط تسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
كما نهدف إلى تعزيز انسجام عرضنا التربوي وتسهيل تنقل الطلبة على المستوى الوطني والدولي.
وانطلق التحضير لهذه السنة الجامعية 2025-2024 الصيف الماضي، من خلال الاشتغال المكثف على تحسين البنيات التحتية وإعداد العرض البيداغوجي الجديد. هذه العملية الاستباقية تمكننا من استقبال طلبتنا في أحسن الظروف.
-ما هو الجديد المتعلق بالبنيات التحتية خلال الدخول الجامعي الحالي؟
شكل موضوع تعزيز البنيات التحتية أحد أولوياتنا خلال الدخول الحالي، وذلك بهدف تحسين ظروف استقبال الطلبة وعمل الطاقم.
ويتجلى أهم مشروع في تهيئة المركب الجامعي ظهر المهراز. ويتضمن هذا الورش الضخم إحداث فضاء جديد للاستقبال، وتهيئة الفضاءات الخضراء، وتهيئة خمسة ملاعب رياضية، وتجديد الإنارة العمومية. كما أعدنا النظر في فضاءات الحياة الطلابية لاسيما المقاصف والمرافق الصحية وفضاءات الاستراحة.
وعلى مستوى عدة مؤسسات، تم بذل مجهود كبير لتأهيل فضاءات التدريس، بما في ذلك قاعات الدروس، والورشات، وقاعات الأشغال التطبيقية. وتعد هذه الاستثمارات أساسية لضمان الشروط المثلى للتعلم والبحث.
-ما هي جهود الجامعة في ما يتعلق بتحسين استقبال وتوجيه الطلبة الجدد؟
أولينا عناية خاصة لاستقبال وتوجيه الطلبة الجدد. وقد تم وضع تدابير جديدة لجعل مسلسل تسجيل الطلبة أكثر فعالية.
يتلقى كل طالب حزمة كاملة عند تسجيله، تتضمن بريدا إلكترونيا جامعيا وبطاقة الطالب وشريحة هاتفية للولوج إلى المنصات الرقمية للجامعة والوزارة. وتهدف هذه المقاربة إلى تسهيل اندماج الطلبة منذ اليوم الأول.
فضلا عن ذلك، اشتغلنا مع رؤساء المؤسسات لتحسين جودة الاستقبال، أخذا بعين الاعتبار أهمية عملية التواصل الأولى بالنسبة للتجربة الجامعية. كما تعززت تجربتنا ب 146 مسلكا جديدا، يتيح تنوعا كبيرا في الاختيار بالنسبة للطلبة. ويأتي هذا العرض تكملة للعرض الذي تم إطلاقه السنة الماضية.
– ما هي مشاريع جامعة سيدي محمد بن عبد الله المتعلقة بالبحث العلمي والابتكار؟
يوجد البحث العلمي والابتكار في صلب مهمتنا، حيث باشرنا عملية إعادة هيكلة كبيرة لنشاطنا البحثي، من أجل منح مختبراتنا رؤية منسجمة وأكثر وضوحا. ستمكننا هذه العملية، التي ستكتمل في متم 2024، من تحديد مجالات تميزنا وكذا المجالات الصاعدة، مما يعزز مكانتنا الاستراتيجية على المستويين الوطني والدولي.
بالموازاة، دشنا مؤخرا بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مشروعين هامين. يتعلق الأمر بمركز للمحاكاة بكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس، مجهز بمعدات ومنصات تكنولوجية متطورة ستساهم في تحسين جودة التكوين الطبي.
ويهم المشروع الثاني متحفا للعلوم يعتبر الأول من نوعه بالمغرب، سيتيح لجامعة سيدي محمد بن عبد الله الانفتاح على محيطها، حيث سيشكل فضاء للعرض والتبادل مفتوح في وجه الجميع، وهو ما سيساهم في تعزيز الروابط بين الجامعة والمجتمع.