الجزائر تغلق”جزائر الغد”..هل كان “محور الشر” يخطط لعرض مسرحي جديد؟
في بيان صادر يوم الخميس الماضي، أعلنت وزارة الاتصال الجزائرية عن قرار إيقاف صحيفة “جزائر الغد” بعد نشرها مقالاً يتهم ما أسمته “محور الشر” بمحاولة اغتيال الرئيس تبون. وقد استدعت الوزارة مدير الصحيفة ومديرها التنفيذي للاستماع إليهما حول مضمون المقال الذي احتوى على معلومات مضللة وغير موثوقة، مخالفاً القوانين المنظمة للعمل الصحافي.
الصحيفة ادعت وجود “مخطط صهيوني” يستهدف تبون، مشيرة إلى أن الرئيس معرض للخطر، كما حدث مع الرئيس هواري بومدين. ورغم الاستناد إلى “مصدر عليم، لم تقدم الصحيفة أي معلومات دقيقة تدعم ادعاءاتها.
الجريدة تشير بـ “محور الشر” إلى دولتي الإمارات والمغرب، وقامت بتضمين أعلام هذين البلدين في واجهتها الرسمية، مما أثار انتقادات حادة حول مقالها، الذي اعتبره الكثيرون محاولة لاستغلال الأزمات السياسية.
يبدو أن “جزائر الغد” قد اتخذت خطوة جريئة لتكون بطلة نظرية المؤامرة، ولكن بأسلوب فاشل! فعندما يتحول الصحفيون إلى روائيين يكتبون سيناريوهات درامية دون أي دليل، فإن ذلك يستدعي بعض الضحك.
هل تعتقد الصحيفة أن الجمهور سيصدق أن هناك مؤامرة كونية تستهدف تبون؟ هل نحن في فيلم هوليودي؟ لكن، على ما يبدو، أن محاولاتهم في جذب الانتباه جاءت بنتائج عكسية، حيث عادت السلطات لتظهر قوتها في وجه الشائعات، ما يوضح أن الحذر من “محور الشر” قد يكون أفضل من الانجراف وراء الأخبار الزائفة.