قال عالم البطاريات المغربي رشيد اليزمي” أن بطاريات هواتف المغاربة سليمة و هواتفهم لن تنفجر”.
يأتي هذا التصريح بعد حادث انفجار أجهزة “بيجر” في لبنان الثلاثاء والأربعاء الماضيين والتي خلفت مقتل 37 شخصا.
- ماحدث في لبنان جريمة عظمى
وأكد المخترع المغربي اليزمي أن “البيجر” التي تفجرت في لبنان تتوفر على دائرة الكترونية Circuit électronique هي التي تتحكم في البطارية. مضيفا” أن ما حدث في لبنان يعد جريمة عظمى”.
وأوضح أن سبب الانفجار راجع إلى تعديل أجري على مستوى الدائرة الإلكترونية لهذا النوع من الأجهزة داخل الشركة المصنعة لها وذلك لرفع درجة حرارتها.
وأفاد عالم البطاريات بأن درجة حرارة بطارية الهاتف حينما تزيد عن 100 درجة حرارية تنفجر، مؤكدا أن بطاريات الهواتف ليست خطيرة، لكن حينما تكون الدائرة الالكترونية قصيرة، فإن ضغط الحرارة يولد الانفجار.
- مخترع تقنية “الواي فاي”
و كشف الخبير المصري ومخترع تقنية “الواي فاي”، الدكتور حاتم زغلول، عن رأيه بشأن حادثة تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي “بيجر” التي شهدتها في لبنان.
وقال الخبير المصري إن التفجيرات التي شهدها لبنان قد تكون ناتجة عن وضع موصلات معينة داخل هذه الأجهزة، وهو ما أدى إلى انفجارها، رافضا فرضية “استخدام متفجرات تقليدية من قبل الإسرائيليين لتنفيذ العملية”.
وأضاف الخبير التكنولوجي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حضرة المواطن” المذاع عبر قناة “الحدث اليوم”، أن “التكنولوجيا قد تكون وراء تلك التفجيرات، حيث يمكن أن يتم التلاعب ببرمجيات الأجهزة أو وضع مكونات داخلية تسبب أعطالا خطيرة”، مشيرا إلى أن “هذا النوع من الهجمات يشير إلى تطور في أساليب الحرب التكنولوجية”.
وأوضح أن “بعض المحللين ربطوا بين الحادثة وتحديثات تكنولوجية حدثت قبل عدة أشهر، مثل تحديثات مايكروسوفت، التي تسببت في تعطل العديد من الأنظمة والجهات الحكومية، واعتبروها بمثابة تجارب من قبل القوى العظمى لاختبار قدراتها في التحكم بالتكنولوجيا على نطاق عالمي”.
وحذر الدكتور زغلول من المخاطر الجسيمة التي قد تنجم عن تعطل الإنترنت، مؤكدا أن العالم اليوم أصبح يعتمد بشكل شبه كامل على الاتصال الرقمي في شتى المجالات، من الاقتصاد والتعليم إلى الرعاية الصحية والأمن.
- يتوقف العالم إذا تعطل الأنترنيت
وقال زغلول: “إذا تعطل الإنترنت سنشعر وكأن العالم قد توقف، حيث أصبح كل شيء في حياتنا مرتبطا بالشبكات الرقمية، وأي عطل في تلك الشبكات يمكن أن يؤدي إلى شلل عالمي”.
وأضاف أن تزايد التوترات الجيوسياسية واستخدام التكنولوجيا كسلاح بين الدول يضع العالم أمام تحديات جديدة، حيث يمكن أن يتم توظيف الإنترنت والأجهزة المتصلة به كوسيلة لتحقيق أهداف عسكرية أو اقتصادية، مما يزيد من مخاطر الحروب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تعطيل البنية التحتية في دول بأكملها.