تصعيد عسكري خطير.. إسرائيل تستهدف قياديًا في حزب الله في بيروت
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت يوم الاثنين تصعيدًا عسكريًا جديدًا، حيث نفذت إسرائيل غارة دقيقة استهدفت قياديًا بارزًا في حزب الله. وفقًا لوسائل الإعلام العبرية، استهدفت الغارة مناطق عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت، منها حي ماضي وحارة حريك وبئر العبد.
وأكدت مصادر إسرائيلية أن الغارة كانت موجهة نحو القيادي العسكري علي كركي، الذي يشغل منصبًا هامًا في الحزب، بصفته قائد الجبهة الجنوبية وعضوًا في “المجلس الجهادي”، الجناح العسكري لحزب الله. وقد تم تعيين كركي خلفًا لفؤاد شكر، الذي اغتيل بغارة إسرائيلية في يوليو الماضي.
إضافة إلى كركي، يُعتبر طلال حمية، قائد “الوحدة 910” المسؤولة عن العمليات الخارجية لحزب الله، من القيادات البارزة في الحزب. بحسب التقارير، تعرّض حزب الله لخسائر كبيرة خلال الأيام الأخيرة، بعد استهداف مبنى في الضاحية الجنوبية ضم اجتماعًا لقادة قوات “الرضوان”، ما أدى إلى مقتل نحو 50 شخصًا بينهم قياديان بارزان.
تصاعدت حدة المواجهات بين حزب الله وإسرائيل بعد سلسلة من التفجيرات الأسبوع الماضي، وأسفرت عن مقتل وإصابة العديد من مقاتلي الحزب. كما زادت وتيرة القصف يوم الاثنين على مناطق لبنانية مختلفة، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية جديدة في صفوف الحزب.
هذا التصعيد يأتي في ظل التوترات المتزايدة منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر الماضي، حيث تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلًا يوميًا للقصف، ما أثار قلقًا دوليًا من احتمال توسع النزاع إلى نطاق إقليمي أوسع.