النظام الجزائري يتهم المغرب بأحداث الشغب في ملعب “الشهيد علي عمار”
عادت الجزائر مجددًا لتوجيه الاتهامات إلى المغرب فيما يتعلق بأحداث الشغب التي شهدها ملعب “الشهيد علي عمار” بالعاصمة الجزائر، خلال المباراة التي أقيمت يوم السبت الماضي بين فريق مولودية الجزائر والاتحاد المونستيري التونسي في تصفيات دوري أبطال إفريقيا. وقد أسفرت هذه الأحداث عن وفاة أحد مشجعي مولودية الجزائر، مما زاد من حدة التوتر بين البلدين.
وليش بالشيء الغريب ان بتهم النظام الجزائري المغرب مجددًا بأنه يقف وراء أحداث الشغب التي وقعت في ملعب “الشهيد علي عمار”.
يبدو أن الجزائر قررت أن تستعمل مهاراتها في الإخراج المسرحي مجددا لتحويل الأحداث الرياضية إلى عرض سياسي من الطراز الأول.
فلا يمكن لمباراة كرة القدم أن تمر دون أن يُنسب إليها “مؤامرة” جديدة، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بالمغرب.
الصحافة الجزائرية، التي تتقن فنون الطعن والتهكم، لم تجد أفضل من هذه الأحداث لتُعيد إحياء نظرية المؤامرة. هل كان يتوجب على المغاربة أن يحملوا لافتات مكتوبة بأحرف من نار قبل الشغب، ليُثبتوا أنهم ليسوا في كواليس الأحداث؟
في عالم الجزائر، يبدو أن كل شيء متاح لاستغلاله في الحرب النفسية، حتى أحداث كرة القدم. وعلى الرغم من أنه قد يكون من المفيد توجيه أصابع الى المملكة المغربية”، فإن السؤال الحقيقي هو: هل يُعقل أن يُلقي جيراننا باللوم على كرة القدم لحل أزماتهم الداخلية؟
يبدو أن الجزائر تبحث عن شماعة لتعليق أزماتها عليها، والمغرب هو الخيار الأمثل!
إذا كانت الشائعات في الملعب قد قتلت مشجعًا، فإن الخطاب الإعلامي قد يقتل العقل. وبهذا، تستمر الجزائر في رسم نفسها كـ “الضحية” بينما تصبح الأحداث الرياضية مجرد فصول في مسرحية سياسية تُعرض على الشاشات. لذا، فبينما يشجع الجمهور فرقهم، يظل السؤال الأهم: من سيحضر العرض التالي في كواليس السياسة؟