” العزة والإثم “!!
من قوله تعالى ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾[ سورة البقرة: 206].
هذه الآية الكريمة تبين عدم مخافة العبد لربه بمغالطته لنفسه، وإصراره على الظلم في القول والفعل، اعتقادا منه بأن هذا حق له ورفعة وشموخ وإنه من الصادقين!!. وهذا الحال يقوده في نهاية المطاف لجهنم حيث مأواه الأبدي.
في حياتنا اليوم حيث يوجد الآمر والمأمور والرئيس والمرؤوس والوزير والغفير ورب الأسرة وأسرته والأستاذ وطلابه والمدير وموظفيه ومن هم على شاكلتهم. وقد تفرض قرارات بحكم المسؤولية وتركيز السلطة وقوة السطوة على الآخرين، وهي تحمل قصرا في البصيرة وتكون سببا في إحداث مشاكل كثيرة. وقد يلفت الإعلام أو المقتدر والقريب نظر من يقف خلفها لكنه قد يصر ولايرعوي وتأخذه العزة بالإثم.
بلاشك فإن عالمنا اليوم منفتح اتصاليا وجمهورنا واع إعلاميا والرأي العام في أعلى درجات اليقظة والوثوب ولن يضيع حق وراءه مطالب. فلنتق الله في خلقه وأرضه ولاتأخذنا العزة بالإثم !!.