بقلم/ البروفسور سليم سعد
فشل إسرائيل في غزة جعلها على وشك خسارة دورها في الشرق الأوسط الجديد، كما أوشكت على خسارة جغرافية في الشمال الفلسطيني، الجليل، الذي كان على حيز إحتلاله من حزب الله، فتمت المفاوضات مع بايدن لترك غزة دون إعلان وقف إطلاق النار، و التوجه إلى الجليل لإعادة المستوطنين النازحين إلى بيوتهم و تفويت فرصة إحتلال الجليل على حزب الله، بدعم أميركي مفتوح،.
فقامت أميركا باغتيال السيد حسن نصرالله بإسم و بشكل إسرائيل، فتحولت الهزيمة الإسرائيلية إلى إنتصار تكتيكي مؤقت و ليس استراتيجي، مما مكن إسرائيل من متابعة لعب دورها في المشروع الأميركي الكبير للشرق الأوسط.
و إذا لم تتمكن إسرائيل من إعادة مستوطنيها إلى الجليل سوف تفقد دورها الشرق أوسطي، فتحل محلها إيران على أرجح التوقعات، لأن إيران هي التي تحارب المشروع الأميركي الشرق أوسطي، ومعركة البر في لبنان هي بيضة القبان في تنافس إيران مع إسرائيل على الدور الدولي في الشرق الأوسط، و عليه تبنى مقتضيات الواقع المستقبلي.