عودة الحراك الشعبي في الجزائر.. صرخة من أجل التغيير
بدأت تظهر دعوات متزايدة في الجزائر تدعو إلى استئناف الحراك الشعبي، بهدف الاستمرار في النضال السلمي ضد ما يصفه المحتجون بـ”نظام عصابة جنرالات الشر”. ورغم أن هذه الأصوات لا تزال قليلة وضعيفة، إلا أنها تمثل بداية قد تؤدي إلى تغيير أكبر، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة.
تشير التحذيرات إلى أن البلاد تعيش على شفى جرف منهار، حيث تتزايد أزمات الفقر والمرض والجهل. إن عدم التدخل الفوري لحل هذه المشكلات قد يؤدي إلى صراع مرير بين المواطنين الذين يكافحون من أجل الحصول على لقمة العيش الأساسية.
وتتواجد الجزائر على ثروة هائلة من الغاز والنفط والمعادن النادرة، والتي تكفي ليس فقط لإعمار البلاد بل لإغناء شعوب إفريقيا. ومع ذلك، فإن النظام الحاكم، المتمثل في جنرالات الجيش، يواصل استغلال هذه الثروات لمصالحه الخاصة، متجاهلاً احتياجات مواطنيه.
تتزايد الانتهاكات الاجتماعية، حيث يُضطر الشباب إلى مواجهة مصير قاتم، من الانتحار إلى الهجرة غير الشرعية. كما أن الفساد وسوء التسيير يعرقلان أي تقدم محتمل. وفي هذا السياق، يأمل المتظاهرون في أن تؤدي الأصوات الداعية إلى العودة للحراك الشعبي إلى استجابة جماهيرية واسعة، مما يدفع الشعب، بما في ذلك الأطفال والنساء والشيوخ، إلى المطالبة بدولة مدنية تحقق العدالة الاجتماعية وتضمن حقوق الجميع.
وتظل آمالهم مرتبطة بتوحيد الصفوف ونبذ الخلافات، لتحقيق الجزائر التي يستحقها الشعبالجزائري ، بعيدًا عن الهيمنة العسكرية والسياسات الفاسدة.