تجاهل دبلوماسي أميركي لوزير خارجية الجزائر يعكس مكانة المغرب المتقدمة
في خطوة أثارت تساؤلات حول مكانة الجزائر الدبلوماسية على الساحة الدولية، رفض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن استقبال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، واكتفى بتكليف موظفين من الخارجية الأميركية لاستقباله. هذا التصرف يمثل صفعة قوية للنظام الجزائري الذي يبدو أنه يعاني من تراجع ملحوظ في علاقاته مع القوى الكبرى.
جاء هذا في الوقت الذي خصص فيه الرئيس الأميركي جو بايدن استقبالا رسميا لرئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما استقبل بلينكن نظيره المغربي ناصر بوريطة بحضور كبار المسؤولين من الجانبين.
يظهر هذا الفرق في المعاملة الدبلوماسية المكانة المتزايدة التي باتت تحتلها المملكة المغربية في العلاقات الدولية، وخاصة مع الولايات المتحدة.
أما على الجانب الجزائري، فقد وجد الوزير عطاف نفسه في موقف حرج، حيث تم استقباله من قبل موظفين عاديين في وزارة الخارجية الأميركية، بالإضافة إلى ممثل الجزائر في الأمم المتحدة.
هذا الاستقبال المتواضع يعكس التراجع الدبلوماسي الذي تواجهه الجزائر في الآونة الأخيرة، مقارنة بالمكانة القوية والمتزايدة التي تحظى بها المملكة المغربية.
تأتي هذه التحركات في ظل استمرار المغرب في تعزيز حضوره الدولي القوي، مستفيدا من علاقاته القوية مع الدول الكبرى، بينما يبدو أن الجزائر تعاني من عزلة دبلوماسية متزايدة، رغم محاولاتها المستمرة اليائسة لاستعادة نفوذها الإقليمي.