يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة رسمية إلى المملكة المغربية نهاية أكتوبر الجاري،استجابة لدعوة الملك محمد السادس. ايذانا بتطبيع العلاقات الثنائية وتقويتها أكثر بعد الاعتراف التاريخي الأخير لجمهورية فرنسا بمغربية الصحراء.
الزيارة تأتي في وقت تسعى فيه كل من فرنسا والمغرب إلى إعادة دفء العلاقات وتعزيز التعاون الثنائي.
و وفقا لمصادر مطلعة، ستتضمن أجندة اللقاء بين الرئيس ماكرون والملك محمد السادس قضايا حساسة تشمل النزاع حول الصحراء المغربية،الوضع الأمني في منطقة الساحل،بالإضافة إلى قضايا أخرى مثل الهجرة غير الشرعية والتوترات في الشرق الأوسط.
الملف الاقتصادي
ستكون الزيارة فرصة للرئيس الفرنسي للترويج لعدد من المشاريع التجارية،حيث يتوقع أن يدعم شركة “ألستوم” الفرنسية للفوز بصفقة إنشاء خط القطار السريع الذي سيربط بين الدار البيضاء ومراكش.لكن القضية الاقتصادية الأكثر حساسية في هذه الزيارة تتعلق بالصفقة المرتقبة لشراء شركة الخطوط الملكية المغربية لما يقرب من 200 طائرة جديدة لدعم خطتها الاستراتيجية للفترة 2023-2026 والتي تهدف إلى تعزيز قطاع السياحة والبنية التحتية للطيران.
إيرباص في مواجهة بوينغ
في حين كانت التوقعات تشير في البداية إلى أن شركة “بوينغ” الأمريكية ستفوز بالصفقة، تواجه الشركة حاليا صعوبات بسبب الإضرابات المتكررة في مصانعها بالولايات المتحدة،مما أخر تسليم طائرات كانت “لارام” قد طلبتها مسبقا.تأخر تسليم طائرتين من طراز “دريملاينر” كان مقررا أن يخدم وجهات رئيسية مثل تورونتو وساو باولو وبكين أثار تساؤلات حول مدى موثوقية بوينغ.
هذه الثغرة تعتزم فرنسا استغلالها لصالح شركة “إيرباص” الأوروبية،التي سبق لها أن باعت طائرات للخطوط الملكية المغربية. ماكرون سيسعى جاهدا لترجيح كفة “إيرباص” في هذه الصفقة الكبيرة.
معرض مراكش الجوي: فرصة ذهبية للمصنعين
ستكون النسخة السابعة من المعرض الدولي للطيران والفضاء،التي ستعقد في قاعدة القوات الجوية الملكية بمراكش من 30 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2024،منصة مثالية لمصنعي الطائرات مثل إيرباص وبوينغ للتنافس على تعزيز فرصهم في سوق الطيران المغربي،خاصة في ظل السباق للفوز بحصة كبيرة من أسطول الطائرات الجديد للخطوط الملكية المغربية.