انطلاق موسم الصيد بمشاركة أبناء قلعة السراغنة المحترفين
انطلق موسم الصيد أول أمس الأحد 6 أكتوبر الجاري، وسط أجواء حماسية وترقب كبير من القناصين والهواة في مختلف أنحاء المغرب.
كانت هذه المناسبة فرصة لأبناء مدينة قلعة السراغنة لإبراز مهاراتهم وخبراتهم الطويلة في مجال القنص. ومن بين الأسماء البارزة التي شاركت في هذه الانطلاقة، كمال الفاروق وابنه عدنان الفاروق، المعروفين باحترافيتهما في مجال القنص.
كمال الفاروق يعد واحدا من أبرز القناصين في المنطقة، وقد ورث عنه ابنه عدنان هذه المهارة والشغف، حيث شاركا في العديد من الرحلات والمنافسات التي أكسبتهما خبرة واسعة في هذا المجال. يشتهر الاثنان بالدقة العالية والالتزام بتقاليد القنص المسؤولة، والتي تعتمد على احترام البيئة والمحافظة على التوازن البيئي.
وللاشارة، فالقنص في المغرب هو نشاط رياضي شعبي متجذر في التقاليد المغربية العريقة. و له تاريخ طويل، ويتم تنظيمه ضمن قوانين صارمة تهدف إلى حماية التنوع البيولوجي والحفاظ على الحياة البرية. و القنص يشمل عدة أنواع من الطرائد، مثل الأرانب البرية، والحمام البري، والحجل، ويعتبر وسيلة لتعلم الصبر والمهارة في التعامل مع الطبيعة.
و يتطلب القنص من القناصين الحصول على رخصة خاصة، بالإضافة إلى احترام مواسم محددة تضعها السلطات لحماية الأنواع المهددة بالانقراض وتنظيم النشاط بطريقة مستدامة.
و القناصون المحترفون مثل كمال الفاروق وابنه عدنان يعتبران من بين من يدركان جيدا أهمية هذا الالتزام القانوني والإيكولوجي، حيث يحرصون على تعليم الأجيال الجديدة مبادئ القنص الآمن والمسؤول.
موسم القنص لا يعد فقط فرصة لممارسة الهواية، بل يعزز أيضا الروابط الاجتماعية بين القناصين ويتيح الفرصة لتبادل الخبرات في هذا المجال. ومع ابتداء أول أيام الموسم، يبقى الأمل معقودا على استمرار الحفاظ على هذا التراث من خلال احترام البيئة وتطبيق الممارسات المسؤولة.